ودع الوسط الرياضي، أمس، رجل الأعمال خالد عثمان العمودي عضو شرف نادي الاتحاد، بعد أن غيبه الموت إثر مرض ألم به، وشارك في تشيع الجثمان إلى مقبرة أمنا حواء، عقب الصلاة عليه في مسجد الجفالي، عدد من المسؤولين والرياضيين والأعيان، معربين عن حرنهم العميق لرحيل الفقيد، معددين كثيرا من مناقبه وصفاته الحميدة، لما عرف عنه من الأدب الجم والتواضع وحبه للخير، فضلا عن مسيرته التي توجها بالمساهمة في الأعمال الإنسانية طوال عقود مضت. وعبر كل من الدكتور مدني رحيمي، سراج النجار، يوسف فروان، سمير باعيسي، عن عميق حزنهم، معتبرين وفاته خسارة للوسط الرياضي، مؤكدين أن مسيرة الفقيد طوال عقود مضت كانت نقطة مضيئة في حياته كنموذج في الجد والاجتهاد والعمل الفاعل الذي أبرزته منجزاته العديدة التي ساهم من خلالها في النهوض بنادي الاتحاد. وأبدى المحامي الدكتور ماجد قاروب حزنه العميق قائلا إن «الفقيد زوج خالتي، كان محبا للخير، عمل طوال حياته في الوسط الرياضي، وكان يلتف حوله الاتحاديون لحياديته وارتباطه بجميع النوادي لحل الخلافات، وكان آخر تواصلي معه قبل أسابيع للاطمئنان على صحته، رحم الله خالد وأسكنه فسيح جناته». وبمشاعر الألم والحزن وصف زهير عبدربه الفقيد بالشخصية الرياضية الاجتماعية، مشيرا إلى أن معرفته بالراحل امتدت قرابة 40 عاما، وكان حريصا على ناديه المفضل الاتحاد، يشاهد المباريات دون أي تعصب حتى لو كنا نشجع فريقا آخر. ولفت إلى أن آخر لقاء جمعه بالراحل كان منذ شهر، عندما ذهب لزيارته في مكتبه واستقبله ببشاشة، استرجع خلالها الذكريات القديمة وما تشهده الساحة الرياضية، داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويجعل مثواه الجنة، ويلهم أهله الصبر والسلوان. والفقيد شقيق وليد، ووالد فراس وشقيقاته. وتتقبل أسرة العمودي التعازي بمنزل الفقيد الكائن على شارع الأمير سلطان خلف مستشفى الأمل بجدة، علماً بأن اليوم أول أيام العزاء.