قال وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي، إن القوات المسلحة المصرية قادرة على مجابهة الإرهاب، وانها في هذا الصدد اتخذت عدة إجراءات سيعلم مداها كل أبناء الشعب المصري خلال الأيام المقبلة، لتطهير سيناء من الجماعات الإرهابية والتكفيرية، وذلك بالدفع بقوات من مكافحة الإرهاب الدولي. وأضاف صبحي، خلال مناورة عسكرية كبرى نفذها الجيش المصري على اقتحام وعبور قناة السويس أمس الثلاثاء، ان الجيش عازم هذه المرة على مكافحة الإرهاب، خاصة في مثلث الارهاب العريش والشيخ زويد ورفح بسيناء، والثأر لرجال القوات المسلحة شهداء الواجب في حادث العريش الإرهابي الجمعة الماضية. واستعدادا للعملية التي ستشنها القوات، تم قطع الاتصالات التليفونية في شمال سيناء بشكل كامل منذ صباح أمس الثلاثاء لتحقيق السيطرة الكاملة على المنطقة، والنجاة من دوائر النسف والتفجير عن بعد باستخدا الموبايل، التي يستخدمها المسلحون في تنفيذ عمليات جبانة ضد القوات والمدنيين. وفي سياق متصل تمكنت القوات المصرية أمس من قتل 4 تكفيريين وضبط 10 آخرين وحرق 33 وكرا إرهابيا في سيناء، خلال حملة قامت بها عناصر من القوات المسلحة بمهاجمة عدد من البؤر الإرهابية ونسف عدد من مخازن الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة. إلى ذلك وقع أمس الثلاثاء أكثر من 45 تحالفا وحزبا وحركة سياسية خلال اجتماع لهم بحزب الوفد على تأسيس جبهة وطنية لمحاربة الإرهاب، واختيار شخصيات من بينهم للتواصل خارجيا لمساندة الدولة في معركتها ضد هذا الخطر، حيث أكد الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد في تصريحات له أن الأحزاب سيكون لها دور فعال في مساندة الدولة في حربها ضد الإرهاب. من جهة أخرى واصل الجيش المصري تعزيز قواته في سيناء لتطهيرها من الإرهابيين، حيث كشفت تسربيات صدرت عن الاجتماع الذي عقد بإحدى المناطق السيادية في سيناء أمس الثلاثاء والذي ضم قيادات من المخابرات العامة والحربية وجهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية المصرية، أن الحادث الإرهابي الذي أودى بحياة 30 ضابطا وجنديا وإصابة 30 آخرين الجمعة الماضية بمنطقة كمين كرم القواديس بسيناء، وراءه 15 متهما من بينهم ثلاثة فلسطينيين وهم (مساعد أبو قطمة وصابر أبوعمرة وإسلام تتر). وقال مصدر أمني ل«عكاظ»: إن المتهم الفلسطيني الأول مساعد أبو قطمة الملقب ب«أبو أيوب» من قطاع غزة هو المدبر الأول للحادث، وهو أحد عناصر السلفية الجهادية، واستقر لمدة في سيناء قبل أن يغادرها متجها إلى ليبيا، لينضم لصفوف «أنصار الشريعة»، وقبل شهرين عاد إلى سيناء ومنها إلى قطاع غزة وهناك التقى بثلاثة من كبار قادة «داعش» بتكليف من زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي، لكونه خبيرا بالتنظيمات المسلحة وعلى دراية بتهريب البضائع والسلاح من سيناء إلى غزة والعكس.