أعلن مجلس الدفاع الوطني المصري أمس برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حالة الطوارئ في مناطق سيناء لمدة 3 أشهر، عقب العمليتين الإرهابيتين التي خلفتا 29 قتيلا. وكشفت مصادر عسكرية، تفاصيل العملية الإرهابية التي راح ضحيتها 26 جنديا مصريا أمس في مدينة العريش . وقالت إن مجموعة من الإرهابيين شنوا هجومًا ضد كمين «كرم قواديس» جنوب الشيخ زويد في مدينة العريش. وأشارت المصادر أن العملية التي تحمل بصمات جماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية جرى تنفيذها على مرحلتين، الأولى استهدفت الكمين باستخدام سيارة مفخخة بها مادتا «TNT»، و»C4» شديدتا الانفجار، والثانية زرع عبوات ناسفة على الطريق المؤدي للكمين حيث هرعت قوات الأمن إلى موقع التفجير. ونفى مصدر عسكري ما تردد عن أسر عسكريين في العملية الإرهابية. ووصفت العملية الإرهابية بالأسوأ منذ عملية الفرافرة، التي راح ضحيتها 22 جنديا في 19 يوليو الماضي. وأسفر الهجوم الذي خلف 28 مصابا عن تدمير مدرعتين للجيش بشكل تام. ورجح وكيل وزارة الصحة في سيناء طارق خاطر، ارتفاع عدد القتلى بسبب خطورة الكثير من الإصابات. وبعد ساعات من العملية الإرهابية الأولى، قتل مسلحون ثلاثة جنود في نقطة أمنية ثانية قرب مدينة العريش. واضافت مصادر أمنية في محافظة الشرقية، أن مسلحين قتلوا أمس أمين شرطة في قطاع الأمن الوطني المسؤول عن أمن الدولة بوزارة الداخلية في هجوم بمدينة ابو كبير. وأعلنت مصر أمس الحداد مدة ثلاثة أيام على ضحايا العملية الإرهابية. وطالب الخبير الأمني اللواء سامح سيف اليزل، القوات المسلحة بإخلاء الشريط الحدودي من الشيخ زويد حتى مدينة رفح بعمق 7 كلم من السكان، كما جرى أثناء حرب 1967 في محافظتي بورسعيد والسويس، لتطهير المنطقة من البؤر الإرهابية، لافتا إلى أن أجهزة الأمن لن تستطيع اتخاذ إجراءات رادعة ضد الارهاب إلا إذا كانت المنطقة خالية من السكان.