اعتبر المصور الفوتوغرافي الشاب طالب العلاج الطبيعي بكلية العلوم الطبية بجامعة الملك خالد بأبها زيد آل زيد أن ثقافة المجتمع من العوائق التي تعترض طريق المصور السعودي حيث يعاني كمصور من تدخل بعض الأشخاص أثناء قيامه بالتصوير مشيرا إلى أن هناك من يعتبر أن التصوير «تفاهة» ، وشدد في حواره مع «عكاظ» على أهمية دعم الجامعات لمواهب طلابها الفوتوغرافية وتقديم كل ما تحتاج إليه لتطويرها. متى كانت بداياتك بمجال التصوير وكيف كانت ؟ دخلت عالم التصوير الفوتوغرافي بمفهومه الفني في العام 2008م باستخدام كاميرا الجوال ، حيث كانت صوري تلقى إعجاب المقربين مني ، و من ثم رأيت أني بحاجة لتطوير موهبتي في التصوير الضوئي إما باقتناء العدة المتطورة عن الجوال أو بتعلم أساسيات ومبادئ التصوير الفوتوغرافي وكانت البداية بشراء كاميرا احترافية. هل هناك أسماء تأثرت بها في مجال التصوير ؟ في الحقيقة لم أتأثر بشخص معين كوني لا أحب الصور المألوفة التي أعتاد الناس على مشاهدتها وغالبا ما أبحث عن إظهار لقطاتي بشكل مختلف، لكني في المقابل شغوف بمتابعة أعمال مجموعة من المصورين المبدعين و على رأسهم الفوتوغرافي أحمد حاضر بالإضافة للفوتوغرافيين ظافر الشهري و حسين القحطاني، أما عندما أريد أن أمتع ناظري بصور من عسير وجمالها فلا أجد سوى الفوتوغرافي المتألق عبدالله آل شجاع. برصيدك الإخراجي فيلمان قصيران ؟ حدثنا عنهما ؟ بداية أسميها محاولات إخراجية كوني لازلت في البداية وأنتِ تتحدثين عن أول فيلمين، الفيلم الأول «أقوال زماني» من فكرة الكاتب رياض المشايخ كان يتحدث عن الفرق بين الماضي و الحاضر ، وكيف أننا أصبحنا في زمن كل شيء فيه صار ممكنا. أما الفيلم الثاني فيتحدث عن التقنية وأنها أصبحت سببا في انشغالنا و ابتعادنا عن الطاعات وفعل الواجبات وقد نشر في شهر رمضان المنصرم ولاقى ولله الحمد قبولا لدى المتابعين . الفيلم الأول استخدمت فيه أدوات بدائية في التصوير أما الفيلم الثاني طورنا الأدوات المستخدمة في العمل نوعا ما، وحاليا أعمل على تصوير فيلم وثائقي سيظهر خلال الفترة القادمة إن شاء الله. إلا أني أخطط لعمل فيلمين قصيرين يحاكيان أفضل ما وصل إليه تصوير الأفلام في الوقت الحالي من الناحية الإخراجية. ما أهمية النقد بنظرك للمصور المبتدئ وما الذي يمكن أن يضيف له ؟ النقد عنصر أساسي ومهم لكل مصور خاصة عندما يكون من ذوي الخبرة و الاختصاص ، وهناك من يعتقد بأن النقد انتقاص من قيمة المصور وهذا مفهوم خاطئ ، وأنا من المصورين الذين يطلبون الرأي الناقد كونه يطور من مستواي في المستقبل ، وعندما أعرض أحد أعمالي للنقد فأنا على يقين أن لكل شخص منظورا معينا وربما فكرة مميزة اكتشفها هو أو اكتسبها من غيره. باعتقادك ما الصعوبات التي تقف في طريق المصور السعودي ؟ أول عائق أمام المصور السعودي هو المجتمع السعودي وثقافته، الكثير من المصورين وأنا أحدهم يشتكون من تدخل الأشخاص القريبين من الصور لحظة التقاط الصورة إما بالفكاهة أو طلب التصوير وأسئلة وتعليقات محرجة أحيانا وربما توصف بالتافهة، هناك للأسف من يرى بأن التصوير برمته شيء تافه ولا يعني الكثير وأتأسف مجددا لهذه النقطة كونها تواجهني شخصيا من أشخاص مقربين لي، ربما غيري من المصورين وجدوا مضايقات بمنع التصوير في الأماكن العامة إلا أنه لم يواجهني موقف مماثل سوى في الحرم المكي.