كشفت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن زيادة الاعتمادات المالية للمواد البحثية، وزيادة المكافآت وصرف مكافأة للنشر خاصة بالأوراق العلمية، وتحديد مدة زمنية للبدء في تسليم دعم المنحة للطالب أو الطالبة. جاء ذلك وفقا لدراسة أعدها الباحثان الدكتور محمد خيمي والدكتور سليمان الفضل في ورقة عمل قدماها أمس بعنوان «تقويم دعم البحث العلمي من خلال برنامج طلاب الدراسات العليا بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية» ضمن فعاليات الاجتماع العشرين للجنة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي تستضيفه جامعة الكويت، وبين الباحثان أن الإدارة العامة لمنح البحوث بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أنشئت عام 1990 وقدمت برنامجا لدعم بحوث طلاب الدراسات العليا، وبلغ إجمالي عدد البحوث التي دعمت منذ نشأة البرنامج وحتى الآن 1992 بحثا للماجستير والدكتوراة ب 75 مليون ريال سعودي، وأشارا إلى أنه تم رفع توصية لاعتماد الدعم المالي للمقترحات البحثية لطلاب الدراسات العليا. وأوضحا أن الهدف من هذه الدراسة استطلاع آراء طلبة الدراسات العليا الحاصلين على الماجستير والدكتوراة من جامعات المملكة، وذلك بدعم من المدينة، وتم توزيع استبانة على 1500 طالب وطالبة، وتلقت الإدارة 1198 استبانة من العدد الكلي الذي تم توزيعه، وبلغت نسبة الإستجابة 79.9 في المائة وتمحورت الاستبانة على أسئلة شملت الإجراءات الإدارية والفنية والمالية التي تتبعها الإدارة لمتابعة المقترحات البحثية المقدمة من الطلبة من بدء التقديم وحتى الانتهاء من البحث. وأوصى الباحثان بتطوير موقع المدينة وموقع تقديم المقترحات إلكترونيا، ووضع شرح مصور بالخطوات المطلوبة بدءا من التقديم وحتى التصفية النهائية للمشروع البحثي إلكترونيا، تحديد مدة زمنية للبدء في تسليم دعم المنحة للطالب أو الطالبة، وضع آلية لتسليم المنحة بعد الموافقة على دعم الدراسة، زيادة الاعتمادات المالية للمواد وزيادة المكافآت واقتراح مكافأة للنشر خاصة للأوراق العلمية. في المقابل استعرض وكيل جامعة حائل للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبدالله الدوسري ورقة علمية بعنوان «تمويل الأبحاث وحوافز البحث العلمي في الجامعات الناشئة: تجربة جامعة حائل» ضمن الندوة السابعة المصاحبة للاجتماع، وأكد من خلالها حرص جامعة حائل على توفير بيئة محفزة تدعم التميز والإبداع والابتكار، من خلال دعم وتشجيع جميع أنشطة البحوث العلمية المبتكرة لأعضاء هيئة التدريس والباحثين وطلاب الدراسات العليا، إضافة للعمل على توفير الدعم المالي والفني اللازمين في حدود الميزانيات المخصصة، ومتابعة وتنظيم إجراءات التقديم على المشاريع البحثية المدعومة من داخل وخارج الجامعة على حد سواء وتسهيل وتذليل العقبات التي قد تواجه الباحثين، تحقيقا لاقتصاد المعرفة الذي يعتمد على الاستثمار في البحث والتطوير والابتكار في جميع مجالات العلوم. وأشار الدوسري إلى أن وزارة التعليم العالي استحدثت ثمانية مراكز للأبحاث الواعدة في ثماني جامعات ناشئة مع دعمها لتكون إضافة لمراكز التميز البحثي التي أنشأتها ودعمتها الوزارة في الجامعات وعددها 14 مركزا، موضحا أن مركز الأبحاث الواعدة يعد وحدة جامعية بحثية تهدف لبناء وتعزيز البحث العلمي في الجامعات السعودية الناشئة التي لم تحتضن مراكز بحثية سابقة، مضيفا أن جامعة حائل كرمت العام الماضي أعضاء هيئة تدريس نشروا أبحاثا في مجلات علمية رائدة، بهدف تشجيع الباحثين المتميزين من أعضاء هيئة التدريس، وحث البقية على الاقتداء بهم، مشيرا إلى أن هذا التكريم أدى لتحفيز الباحثين للتعاون مع باحثين في جامعة مرموقة عالميا.