أصداء واسعة داخل المملكة وخارجها وجدتها مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي ألقاها نيابة عنه سمو ولي العهد. وفي هذا السياق أوضح مدير شرطة النعيرية العقيد عثمان عبدالرحمن اليوسف بقوله « كانت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز شاملة أكد خلالها أن المملكة مستمرة في حربها ضد الإرهاب حتى استئصاله بحول الله وقوته. مؤكدا حفظه الله على سماحة الإسلام وأن الاسلام بريء من الإرهاب ونحن لاشك أمام كلمة يجب أن تؤخذ قاعدة ومنهجا لأن إشاراتها ومضامينها ذات فوائد للمجتمعات الإسلامية والإنسانية فالحوار والتقارب الإنساني هو من سبل العيش بعيدا عن التطرف والغلو ، وديننا يحث على التعايش والسلام من جهته قال الدكتور محمد عمر العتين قاضي التمييز السابق والمحامي والمستشار القضائي: أود أن أقف عند حديث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عندما طالب من العلماء أن يكونوا قدوة للشباب وأن يبينوا للمسلمين جميعا ما ينطوي عليه الدين الإسلامي من سماحة ووسطية كما عاشها السلف الصالح حينما كان منهجهم السير على نهج المصطفى صلى الله عليه وسلم فإن فعل ذلك كافة العلماء في أنحاء العالم الإسلامي فإنه في يوم ما لن تجد بين المسلمين متطرفا ولا مغاليا وسينتهي الإرهاب وسينتهي التمسح بالدين وجعله شماعة للأخطاء، أرى أن تأخذ هذه الجزئية من حديث المليك لتكون بداية نموذج يبنى عليه للاستمرار في إعادة الناس إلى النهج الإسلامي الصحيح بعيدا عن كافة أشكال الإرهاب والتطرف والغلو ونحن نعلم علم اليقين أن الدين الإسلامي هو دين الحق دين التسامح والرحمة قال تعالى { وما أرسلْناك إلا رحمة للْعالمين}، ولذلك فإن ديننا بريء من كافة أشكال الغلو والتطرف والإرهاب حتى لو حاول البعض إلصاق هذا به فإن ديننا واضح ولا يوجد به ما يدعو إلى أي شكل من أشكال الإرهاب الذي يمارس باسم الدين والإسلام بريء منه . من جهته أوضح الباحث الشرعي والأمني سعيد محمد الحداوي بقوله أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وجه رسائل في غاية الأهمية إلى العلماء، المعلمين، الأمهات وهذا المثلث المهم في الحياة إن صلح صلحت الأمة، وإن فسد كله أو بعضه تأثرت الأمة فالعلماء يقع على عاتقهم مهمة جسيمة ونحن سبق أن سمعنا المليك وهو يحثهم ويقول لهم «يكفي صمتا وكسلا» ولذلك فإن هذه الرسالة هي تأكيد على العلماء أن لا يقفوا متفرجين على الأخطاء التي ترتكب باسم الدين وهم صامتون وكلمات المليك هذه ميثاق ويجب أن يفهم كل عالم أنه إن سكت عن الحق فهو شيطان أخرس. وأضاف: أما المعلم فإنه أمام نبتة فعليه أن يرويها بالماء النقي لتنمو وهي سليمة من الآفات فعليهم أن يعلموا النشء ما ينفعهم بعيدا عن تلك الخطابات التي تغرس في عقولهم التطرف والغلو. أما الأم فإن دورها عظيم فهي المدرسه الأولى في الحياة وهي المعلم الأول لكل إنسان لذلك فإن أعددتها فقد أعددت شعبا طيب الأعراق . وأضاف بقوله: الأم هي سراج يستضاء به في بداية النفق المظلم في الحياة فإن كان النور الصادر منها نورا مضيئا مبصرا فإنه لن يكون هناك ظلام وإن العكس فالعكس، المليك حفظه الله وجه كلمته لعلماء الأمة الإسلامية في كافة أنحاء العالم لذلك فهي ليست مقتصرة على وطن دون آخر ومن ضمن كلمته كان الحوار هو ما ركز عليه حفظه الله فقال: إنه لا سبيل إلى التعايش في هذه الدنيا إلا بالحوار، وشدد على أنه بالحوار «تحقن الدماء وتنبذ الفرقة والجهل والغلو، ويسود السلام في عالمنا»، وقال: لن يصل المسلمون والعالم أجمع إلى هذا الهدف النبيل إلا بأن تكون الأجواء كلها مهيأة لذلك» وهذا الكلام الذي يجب أن يتم كتابته بالذهب ولا يحتاج إلى تعليق . وقال فهد سعد العبلان إمام وخطيب مسجد «عندما نسمع ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين يتحدث نحمدالله أن جعل ولاة أمرنا بهذا الرسوخ في الدين وهذه العقول النيرة التي تضيء للعالم برأيها وإرشادها وخادم الحرمين الشريفين رعاه الله وضع كلا أمام مسؤولياته ونصح وأرشد وحذر وأعطى الدروس للعالم وهذا أولا فيه تبيان للعالم أن ديننا الإسلامي بريء من كل التهم التي ألصقت به عمدا إنه دين قتل ودمار وغلو وتطرف وديننا براء من ذلك كله فهو دين للناس كافة ودين تسامح ومحبة ورحمة وخير للإنسانية جمعاء . وأضاف بقوله:لابد أن نعترف أن هناك مجرمين وإرهابيين ارتكبوا جرائم باسم الإسلام وهنا يأتي دور العلماء ودور أصحاب الفكر والعقول النيرة للبيان الواضح ويجب ألا لا يسمح بتشويه الإسلام أكثر يكفي ما وصلت إليه الصورة المشوشة للإسلام بسبب أناس مجرمين، ونحن نشدد أنه لابد من استئصال هذا العضو الفاسد من جسد الأمة ولابد أن تنظف الأمة من هذه القذارة التي علقت بها ولذلك فإن الجميع مطالب بأن يقوم بدوره المناط به . وقال مرزوق العازمي معلم وإعلامي: لاشك أن وضع الكل أمام مسؤولياته والمعلم والعالم والأم تقع عليهم مسؤوليات كبيرة وأنا كمعلم أرى أن المعلم يتحمل مسؤولية عظيمة في تعليم الطلاب من الصغر وحتى الشباب تعليما ذا فائدة لذلك فإن المعلم يجب أن يتحمل مسؤولياته وأن يكون قدوة حسنة للطلاب ويعلمهم ما يفيدهم لتكون الأجيال القادمة خالية من الفساد والتطرف والغلو، المليك حفظه الله اعتمد على الله عز وجل وبين ووضح للعالم سماحة الإسلام وهذا الذي يجب أن يقوم به العلماء وكل المسلمين . وقالت كل من أم محمد وأم سالم وأم راشد وأم خالد من نساء المجتمع أن الأم مدرسة ولكن في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن أصبحت الأم عاجزة بسبب خطاب التطرف الذي أصبح خلال الفترة الماضية صوته أكثر ضجيجا ولو أسكت هذا الصوت نهائيا سوف تستطيع الأم القيام بواجبها، لذلك فإن العلماء دورهم الآن في تبيان حقيقة الإرهاب وأن يكون صوتهم مسموعا لإيقاف أي خطاب متطرف .