شهدت كلمة خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله تفاعلا كبيرا من المسؤولين والمواطنين لما تضمنته من رسائل واضحة وتوجيهات قيادية حكيمة حول الشأن الإقليمي والدولي. «عكاظ» استطلعت آراء عدد من المسؤولين حول ما تضمنته من مدلولات ورسائل، حيث أوضح مسؤولون ومواطنون أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تأكيد على أن الإسلام بريء من أصحاب الغلو والضلالات. وفي هذا السياق، أشار الخبير الاستراتيجي ورئيس لجنة الحقوق والعرائض بمجلس الشورى سابقا الدكتور مشعل آل علي إلى أن الكلمة التي وجهها قائد المسيرة وزعيم الأمة خادم الحرمين الشريفين للعالم أجمع كلمة ضافية ينافح فيها عن الإسلام ويدافع فيها عن المستضعفين ويعري بها الإرهاب والإرهابيين الذين اختطفوا وأقلقوا الضمير العالمي، وكذلك الصمت العالمي والحقوقي والأمني تجاه ما يعانيه المسلمون في كل مكان. وبين أن الكلمة وضع من خلالها الملك عبدالله النقاط على الحروف وجعل الصورة واضحة أمام الجميع لتحمل مسؤولية ما يحدث وما قد يحدث، مستشرفا بكل عقلانية ومنطق المستقبل الذي قد يصل إليه التعامل البشري جراء الأحداث الجارية التي تواجه عدم اهتمام المنظمات الحقوقية والدول العظمى. وأضاف أن كلمة خادم الحرمين الشريفين اتضح من خلالها حس المسؤولية العالي لقائد وضع نصب عينيه السلام ولا شيء غير السلام ومحاربة العنف بكافة صوره أيا كان المتضرر منه إيمانا منه بوجوب حقن الدماء وحماية الضعفاء ونبذ العداء بين البشر، وأن كل ذلك قد ينتج عنه ما لا يحمد عقباه، وكذلك تحذيره من إيجاد جيل جديد يؤمن بالعنف في حل جميع قضاياه. من جهته، أوضح الشيخ نواف عمير السعدون قاضي المحكمة العامة بالنعيرية بقوله «ديننا الإسلامي من أصله يمنع التطرف والغلو والإرهاب، فمنذ أن بعث الله نبينا محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام ونداء الإسلام هو السلام، فالمسلم من سلم الناس من لسانه ويده، ولذلك فإن خادم الحرمين الشريفين بهذا التأكيد يعطي الآخرين درسا في سماحة الإسلام ونبذه للعنف والإرهاب والغلو والتطرف. وفي نفس السياق، قال زيد بن عبدالعزيز الدغيلبي وكيل محافظ الخفجي إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ذو معرفة وفهم لما يحاك ضد الإسلام والمسلمين من قبل فئات مارقة أضرت بالمسلمين ولذلك فإن تأكيده على على نبذ لعنف والتطرف وأن من يمارس الإرهاب شوه صورة الإسلام وأن من يسكت أو يدعم الإرهاب سيكون أول ضحاياه هو، ويجب أن يكون هناك حذر ويقظة لتجنيب العباد والبلاد الضرر الذي نراه في كثير من بلاد المسلمين المجاورة. وقال الشيخ فهد سعد العبلان إمام الجامع الكبير بمليجة: ما تحدث به خادم الحرمين الشريفين هو تأكيد على أن الإسلام بريء من أفعال المتطرفين والإرهابيين ومن يؤيدهم فهو منهم، وتشويه سماحة الإسلام وروحه الناصعة البياض هو أمر لا يجب السكوت عليه بل لا بد من إنكاره ويجب أن يتم إرشاد الناس إلى دينهم وهناك مسؤولية كبيرة على عاتق علماء الأمة ومثقفيها ويجب أن يفهم الناس جميعا أن الإسلام هو دين خير ودين محبة وإخاء ولا يدعوا إلى أي إرهاب أو تطرف بل إن ديننا وفضله ورحمته ليست للمسلمين فقط بل للناس جميعا. من جهته، يقول الشيخ سيف فايز البيشي مدير مكتب الجاليات في بقيق أن كلمة خادم الحرمين الشريفين توضح لكافة عموم الناس ما تمر به الأمة الإسلامية من فئات إرهابية تقوم بالقتل باسم الدين وأن ما تقوم به الفئة الضالة في هذه الدولة المباركة والتي حباها الله سبحانه وتعالى على خدمة الإسلام والمسلمين وخدمة حجاج بيت الله الحرام.