كشفت الدكتورة هدى المطلق رئيس فريق الحماية الأسرية في صحة الشرقية أن غالبية الحالات التي تردهم تمثل العنف الجسدي والتحرش والإهمال بأنواعه المختلفة، مبينة أن معظم الحالات ترد عن طريق الأبوين، وبعد عرض الحالة على المختصين ودراستها تأتي مرحلة العلاج وإيجاد الحلول وتأمين الحماية لهم. وبينت أن مهام فريق الحماية في التواصل مع ذوي الأطفال المعنفين، وكيفية التعامل مع الحالات التي ترد إلى المركز. وكان فريق الأمان الأسري التابع للجنة التنمية الأسرية بجمعية العطاء النسائية الخيرية بالقطيف، زار مؤخرا مركز حماية الطفل من العنف والإيذاء مستشفى الولادة والأطفال بالدمام، بهدف التعرف عن قرب على فريق المركز في المستشفى ومهام أعضائه. وأوضحت رئيس الفريق نازك الخنيزي أن الفريق يهدف من تنظيم زيارته الميدانية إلى التعرف على الخدمات المقدمة في المركز وأهم الإجراءات المعتمدة في استقبال الحالات بالإضافة إلى إيجاد تعاون مشترك بين الجهتين لنشر التوعية المجتمعية بعد تزايد الحالات التي تبحث عن الوجهة الصحيحة في التغلب على المشكلات الأسرية، مؤكدة ان الزيارة تعتبر بداية لتحقيق التعاون والمشاركة المجتمعية بين الجمعية ولجنة الحماية الاجتماعية لتحويل بعض الحالات التي ترد إلى الجمعية عبر الخط الساخن التابع لفريق الأمان الأسري بلجنة التنمية الأسرية. وأشارت إلى أن الزيارة كانت إيجابية وحققت التعاون المنشود كما بنت جسورا من التواصل لخدمة هذه القضية بالتكاتف والتعاون للاستفادة من خبرات المختصين، والتوصل إلى الطريقة الصحيحة في كيفية التبليغ عن الحالات المعنفة وتحويلها للجهة المختصة، لافتة الى أن الفريق يسعى جاهدا إلى زرع ثقافة فردية ومجتمعية عن العنف والإيذاء، مفهومه وأنواعه وكيفية التعامل مع الحالات المعنفة ووضع حلول للحد من هذه المشكلة من خلال زيارات ميدانية لعدد من الجهات والمؤسسات المعنية بذلك. وأشارت الى أن الفريق تعرف على لجنة الحماية الاجتماعية بالمستشفى والهيكلة التنظيمية المكونة من (رئيس لجنة الحماية بالمستشفى ونائبه، الطبيب النفسي من مجمع الأمل والصحة النفسية، الطبيب المعالج، رئيس التمريض، الأخصائية الاجتماعية، الأخصائية النفسية، المدير الطبي)، إضافة إلى التعرف على سياسة التعامل مع الأطفال الذين يتم الاعتداء عليهم، والإجراءات المتخذة حيال ذلك، والتعرف على المصطلحات المعتمدة باللجنة (الطفل، الطفل المعنف، الخلل الجسدي). وذكرت أن الفريق وقف على عمل اللجنة وعلاقتها بباقي لجان الحماية وأنها عبارة عن لجنة إشرافية تنفيذية على باقي لجان الحماية الاجتماعية بالمستشفيات الخاصة والحكومية، بحيث يتم تنفيذ زيارات ميدانية للجان والتأكد من تسجيل الحالات المعنفة ببرنامج الأمان الأسري الوطني للرجوع لها عند الضرورة، والتعرف على دور وزارة الصحة في التعامل مع الحالات المعنفة وعرض لحالات واقعية تمت دراستها وقدمت لها الخدمات من لجنة الحماية الاجتماعية إضافة إلى مناقشة بعض الحالات الواردة للخط الساخن بالجمعية.