أجمع سياسيون مصريون على أهمية الزيارة التي سيقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى باريس، مؤكدين أنه سمو ولي العهد يحمل الهموم العربية وقضايا الأمة الاسلامية خلال اجتماعاته ولقاءاته مع القادة الفرنسيين. وأجمع السياسيون في تصريحات ل«عكاظ» على أهمية توقيت الزيارة، وتوقعوا أن مجمل المشكلات العربية إلى جانب مواجهة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسهما داعش وتنقية صورة الإسلام منها، سوف تكون حاضرة في مباحثات سموه مع المسؤولين الفرنسيين. وثمن الدكتور حازم الببلاوي رئيس وزراء مصر السابق، التحرك السعودي، مشيرا إلى أن زيارة سمو ولي العهد في هذا التوقيت تكتسب أهمية كبيرة للغاية بالنظر إلى التحديات الخطيرة التي تمر بها المنطقة حاليا والتي تهدد مستقبل ووحدة كيانات ودول بها. وقال: إن باريس تعد واحدة من المحطات البارزة والمهمة التي تسعى من خلالها المملكة إلى عرض الموقف وتبيين الحقائق للمجتمع الغربي حيال ما يجري في منطقتنا من تطورات وأحداث متسارعة، حيث لن تقتصر رسائل ولي العهد على المسؤولين في فرنسا والرأي العام بها وإنما ستمتد إلى جميع الدول الغربية. من جهته، قال رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية السفير الدكتور محمد شاكر، إن الدبلوماسية السعودية تتمتع بمصداقية عالية وبات لها باع كبير ومرموق على الصعيد الإقليمي، منوها بالدور الذي تلعبه المملكة حيال كافة الملفات العربية إلى جانب قضية الإرهاب. وتوقع أن تتصدر القضية الفلسطينية اهتمامات سمو ولي العهد خلال مباحثات القمة مع الرئيس الفرنسي وأن تنال الأوضاع في ليبيا والعراق واليمن، إلى جانب ملف الإرهاب الأولوية باعتبار أن هذه القضية تشغل حيزا كبيرا من اهتمامات وتحركات الدبلوماسية السعودية. من ناحيته، لفت السفير هاني خلاف مساعد وزير الخارجية السابق للشؤون العربية ومندوب مصر السابق لدى الجامعة، إلى أهمية توقيت زيارة سمو ولي العهد إلى باريس بالنظر إلى ما تمر به المنطقة العربية والإقليم من تطورات متسارعة، حيث يعد ملف الأمن والإرهاب أخطر ما تواجهه الآن. وقال: إنه من الطبيعي أن يتضمن جدول أعمال وأجندة الأمير سلمان العديد من القضايا العربية الشائكة برغم اهتمام المملكة بتطوير علاقاتها مع فرنسا، مشيرا بدوره إلى أن العديد من الهموم والمشكلات العربية التي تشغل بال المملكة ستكون موضع بحث وعرض جاد خلال المباحثات والتي ستشمل القضية الفلسطينية وليبيا والعراق علاوة على قضية الإرهاب.