كيف سيمكن للمسلمين أن يقولوا إن الاسلام كرم المرأة ويصون حرماتها والجماعات الإسلامية من بوكو حرام إلى داعش مرورا بالجماعات الإرهابية بالجزائر في التسعينات وأمثالها تقوم بخطف الطفلات من المدارس والأمهات والأخوات والزوجات من بيوتهن ليقوموا باغتصابهن واستعبادهن لشهواتهم الهمجية ويبيعونهن كأنهن دواب! فيحولون الطبيبات والعالمات والمعلمات والمهندسات إلى (جواري) مستعبدات للشهوة باسم الإسلام! كأنهم لم يقرؤوا الأحاديث النبوية عن عظم جرم استعباد الإنسان الحر وبيعه ففي «كتاب البيوع» في صحيح البخاري باب خاص بعنوان «باب إثم من باع حرا».. وفيه الحديث القدسي (قال الله: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامةِ) ومن هؤلاء (رجل باع حرا فأكل ثمنه) وفي رواية (ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامةِ ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامةِ). وروى أبو داود (ثلاثة لا تقبل منهم صلاة) وذكر منهم (ورجل اعتبد محررا). وروى البيهقي (ورجل اعتبد محررة) وقيل في تفسيرها إن الله يعتبر من يستعبد الناس ويبيعهم خصما أي عدوا له لأنه تعدى على حق لله في كون الناس عبيدا له فقط، فكل هؤلاء الذين يسطون على بيوت العزل ويذبحون رجالهم ويغتصبون طفلاتهم ونساءهم ويستعبدونهن ويتركون أطفالهم ليموتوا من الجوع والعطش لأجل شهواتهم الهمجية حسب أحاديث إثم استعباد البشر هؤلاء يعتبرهم الله أعداء له ومن كان عدوا لله يخصمه «يمحقه» الله. ومن التبعات المادية لعودة سبي النساء والاتجار بهن؛ أنه سينشر الإيدز والأمراض القاتلة المنقولة جنسيا في الذين يستعبدون النساء ويتاجرون بهن وينتقلن بذلك من رجل إلى رجل كحال الدعارة، مع العلم أن المسلمين أقل المجتمعات إصابة بالإيدز والأمراض المنقولة جنسيا بسبب ندرة الاتجار بالنساء «الدعارة»، وماذا لو عامل الآخرون النساء المسلمات بالمثل واتخذوهن سبايا يخطفن ويغتصبن ويبعن ؟.