أكدت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام والتوعية الصحية في وزارة الصحة أن الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية للتعامل مع فيروس إيبولا من أبرزها التنسيق منذ أبريل الماضي مع وزارتي الخارجية والحج والتوقف عن إصدار تأشيرات العمرة والحج من ثلاث دول أفريقية هي سيراليون وليبريا وغينيا بسبب تفشي الفيروس فيها. وقالت في ردها على ما نشر في هذه الصحيفة (ماذا فعلت لإيبولا يا وزارة الصحة.. فالحج على الأبواب): «إن الوزارة تواصل تكثيف جهودها للتعامل مع مرض فيروس إيبولا من خلال مركز القيادة والتحكم الذي تم إنشاؤه بالوزارة مؤخرا والذي يساهم في رفع معدلات الاستجابة والتفاعل مع حالات الطوارئ الصحية»، مضيفة أن الخبرات والدروس التي تم اكتسابها أثناء التعامل مع الأزمات والطوارئ ساهم في تقوية نظام المراقبة في مركز القيادة والتحكم الذي يتضمن آليات للرصد والإبلاغ عن الحالات الوبائية المشتبه بها في المرافق الصحية المنتشرة في المملكة، كما أصدرت الوزارة بيانا نصحت فيه المواطنين والمقيمين في المملكة بعدم السفر إلى سيراليون وليبيريا وغينينا حتى إشعار آخر بسبب انتشار الإصابة بالفيروس في تلك الدول. واستطردت قائلة «تعمل الوزارة على إشعار وتعريف منسوبيها في مطارات وموانئ المملكة بمعايير التحكم في العدوى وكيفية التعامل مع هذه الحالات، كما يتولى مركز القيادة والتحكم بالوزارة التنسيق بصورة يومية مع منظمة الصحة العالمية والتي لديها خبراء يعملون بالمركز للمتابعة ولأخذ المشورة حول برامج مكافحة الأمراض المعدية خاصة فيما يتعلق بفيروس إيبولا، كما أن الوزارة أعدت برنامجا لتثقيف وتعريف العاملين في مجال الرعاية الصحية، حيث إن سلامتهم تعد أولوية قصوى في مواجهة الطوارئ الصحية ويلعبون دورا رئيسيا في وقاية وضمان سلامة المجتمع السعودي»، لافتة إلى أن البرنامج الوقائي والتوعوي شمل كافة المرافق الطبية بالمشاعر المقدسة ومكة المكرمة والمدينة المنورة بما في ذلك كيفية التعامل مع هذه الحالات من خلال تطبيق أفضل الممارسات الدولية لمعايير مكافحة العدوى ونوعية الإجراءات الوقائية اللازمة. وزادت «أعدت الوزارة برنامجا لتثقيف وتعريف العاملين في الرعاية الصحية الأولية في كافة المرافق الطبية بطرق الإرشادات والمعايير المهنية الخاصة بالتشخيص والإجراءات الوقائية اللازم اتخاذها حيال الحالات المتشبه في إصابتها بهذا الفيروس أو غيره من الفيروسات المعدية، وتم تبني هذا البرنامج بناء على البراهين العلمية المتوفرة وكذلك توصيات الهيئات الدولية الموثوقة كمنظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض بالولايات المتحدةالأمريكية خاصة فيما يتعلق بمعايير مكافحة العدوى، كما أجرت الوزارة تقييما شاملا لكافة إجراءات مكافحة العدوى في كافة مستشفيات المملكة والتأكد من توحيد وتنفيذ كافة الإجراءات الوقائية في التعامل مع أي مرض معدي». وأكدت التزام الوزارة بإخبار المجتمع المحلي بأسرع وقت بما يستجد حول الأمراض المعدية وما يتوفر من معلومات للتوعية حول تلك الأمراض وأفضل أساليب الوقاية منها.