حذر صندوق النقد الدولي من أن الارتفاع الحاد لأسعار الفائدة في مختلف أنحاء العالم يمكن أن يترافق مع ضعف النمو في الأسواق الناشئة، وهو ما قد يؤدي إلى الانخفاض بما يقدر ب 2 في المئة من النمو العالمي خلال السنوات الخمس المقبلة. ولفت الصندوق النظر في تقرير له اليوم حمل عنوان (الآثار غير المباشرة) إلى أن السياسات الوطنية الفردية يمكن أن تتفاعل لتقويض الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا يمكن أن يتردد صداه في باقي المنطقة لو تصاعدت العقوبات على روسيا لتصيب إمدادات الغاز الطبيعي لأوروبا وتضعف البنوك الأوروبية، قد يدفع للمزيد من التقلبات في الأسواق المالية على عكس الفترة الأخيرة من الهدوء في الأسواق. وأضاف التقرير: أنه في السناريو الأسوأ، يمكن للولايات المتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة تشديد السياسة المالية بأسرع مما كان متوقعا، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإقراض في مختلف أنحاء العالم، حتى مع تباطؤ النمو في الأسواق الناشئة الرئيسية بمقدار 0.5 نقطة مئوية أخرى على مدى السنوات الثلاث المقبلة. من جهة أخرى قلل محللون من تأثير الارتفاع الحاد في أسعار الفائدة على الدولار من تأثير الخطوة التي اتخذتها المملكة بفتح أسواقها المالية أمام المستثمرين الأجانب للاستثمار فيها عبر المؤسسات المالية المتخصصة اعتبارا من العام المقبل 2015 م. وقالوا ل«عكاظ» إن المكاسب الرأسمالية والنقدية التي يدرها الاستثمار في سوق المال السعودية تفوق معدل الزيادة على أسعار الفائدة في المصارف العالمية.