تحرص كثير من العائلات السعودية على تغيير أثاث منازلها في المناسبات المختلفة، لاسيما في عيد الفطر المبارك، لاستقبال الزوار والمهنئين، إذ تشهد الأسواق والمراكز المتخصصة في بيع المفروشات والأثاث المنزلي ازدحاما يضاهي باقي شهور السنة. (عكاظ) رصدت بعض الزبائن يشتكون من ارتفاع أسعار بعض المنتجات في السوق رغم سوء جودتها، متسائلين عن كيفية حمايتهم من بعض التجار الذين يتعمدون إخراج وبيع المنتجات ضعيفة الجودة في هذا التوقيت، مستغلين حاجة المستهلك وضعف أو الرقابة عليهم. تشير نزهة الخالدي، إلى أن العديد من أفراد المجتمع استعدوا لاستقبال العيد بتجديدات تشمل المفروشات والأثاث، حتى تكون المنازل جاهزة لاستقبال الضيوف من الأقارب والأصدقاء الذين يأتون لأداء العمرة أو زيارة مدينة رسول الله أو قضاء إجازة العيد. وأوضح ياسر الدمياطي موظف بمحل للمفروشات أن الغالبية تحرص على تغيير وتجديد أثاث منازلهم قبل العيد بشهر أو شهرين، منتظرين فترة العروض والتخفيضات، بحيث يقوم البعض بتغيير أثاث المجلس سواء بتنجيد الكنب أو تجديد غرف الجلوس من خلال تغيير الستائر وورق الجدران والسجاد وغيرها، مبينا أن بعض معارض المفروشات تحاول إرضاء الزبائن بتخفيض أسعارها ورفع مستويات البيع لديها في هذا الموسم، واضعين في اعتبارهم المنافسة بينهم وبين باقي المعارض المماثلة، لافتا إلى أن بعض الماركات المعروفة في المفروشات أوالأثاث تشهد ارتفاعا سنويا في الأسعار يصل إلى 20 في المئة، خاصة في المواسم، إذ تصل الأسعار في بعض أنواع السجاد إلى أكثر من 20 ألف ريال؛ بسبب ارتفاع سعر المتر المربع إلى ما يزيد عن 100ريال. وبين سعيد السريحي مالك أحد محلات بيع المفروشات أن تجار هذا القطاع يروجون لبضائعهم بعدة وسائل منها توزيع منشورات مصورة على المنازل والسيارات المتوقفة في السوق، إعداد برامج ومسابقات للترويج للمنتجات الجديدة، والإعلان عنها إذا كانت المحلات كبيرة أواختيار أنوار مضيئة لافتة تمتد إلى مسافات عالية نحو الأعلى، منتقدا جودة بعض الصناعات التي كانت سببا في انخفاض رضى المستهلكين، مضيفا أن أغلب المنتجات المتوفرة بالأسواق المحلية، خاصة فيما يتعلق بالأثاث من الصناعة الصينية التي غطت على العديد من الصناعات المعروفة الأخرى كالتركية، والإيطالية، والأمريكية بسبب انخفاض سعرها، وارتفاع جودتها.