استعدت المواقع المخصصة لبيع المفروشات والأثاث المنزلي لشهر رمضان المبارك المقبل بالعديد من البضائع الجديدة، والتجهيز للإعلان عن بدء موسم تخفيضات بالتنسيق مع فروع وزارة التجارة والصناعة، أو الغرف التجارية الصناعية من أجل تصريف أكبر كمية ممكنة، باعتبار أن موسم شهر رمضان وعيد الفطر المبارك يعدان الوقت المثالي للعديد من الأسر المحلية الراغبة في تجديد أثاث ومفروشات منازلها. في المقابل تشهد بعض الماركات المعروفة في المفروشات أو الأثاث ارتفاعا سنويا في الأسعار يصل إلى 20 في المئة، ولا يطاله أي تخفيض خاصة عند المواسم، إلا أنه يستقر وقد ينخفض قليلا في أوقات انخفاض التصريف إلى أدنى مستوياته في بعض الفترات من السنة. وتصل الأسعار في بعض أنواع السجاد إلى أكثر من 20 ألف ريال، بسبب ارتفاع سعر المتر المربع فيه إلى ما يزيد عن 100 ريال، إلا أن مثل هذا النوع قليل التصريف لكن الأنواع الأخرى التي يتم بيعها بازدياد لا تزيد قيمتها عن سبعة آلاف ريال، وهي الأكثر تصريفا من الأولى. وطبقا لما يؤكده متعاملون في أسواق المفروشات والأثاث، فإن الطلب يكون منخفضا مع الأيام الأولى في رمضان، لكنه ما يلبث أن يحظى بارتفاع متزايد خاصة بعد العشرة الأيام الأولى إلى أن يصبح في أوجه خلال آخر خمسة أيام. وأكدوا ارتباط النهضة العقارية بسوق المفروشات، باعتبار أن توسع النطاقات العمرانية يزيد من حجم التصريف، الأمر الذي يجعل هذا السوق منتعشا في عدة فترات من السنة. فمن جانبه، أوضح يوسف الحربي صاحب محلات للمفروشات أن بعض الفنادق والمساكن الخاصة بقطاع الإيواء تلجأ عادة قبل بداية شهر رمضان المبارك إلى تجديد كامل للمفروشات التي لديها، واستبدالها بأخرى جديدة. وأضاف: عندما يكون لدى تلك الفنادق والدور حجوزات مؤكدة بوفود أعداد كبيرة إليها تضطر إلى إحداث عدة تغييرات في الأثاث والمفروشات، من أجل أن يحافظ المكان على سمعته أمام الذين يسكنون لديهم لضمان عودتهم مرة أخرى أو لإقناع أصحاب تلك الحملات بتجديد العقود معهم باستمرار. الحربي تطرق إلى الصعيد السكني بقوله: بالنسبة لأصحاب المنازل السكنية التي تسكنها الأسر سواء السعودية أو المقيمة، فإن العديد منهم يستعدون لاستقبال شهر رمضان أو العيد بتجديدات تشمل المفروشات والأثاث، خاصة وأن شهر رمضان معروف عنه زيادة الصلات الاجتماعية بين الناس خاصة في المدينتين المقدستين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة أو في المدن السياحية، حتى تكون منازلهم جاهزة لاستقبال الضيوف من الأقارب والأصدقاء. وعن طرق اجتذاب المستهلكين لبضائعهم، قال ناصر الثبيتي الذي يملك محلا صغيرا لبيع الأثاث: هناك عدة طرق من بينها توزيع بروشورات تتم طباعتها مسبقا على المنازل والسيارات المتوقفة في السوق أو وضع مسابقات إذا كانت المحلات كبيرة أو اختيار أنوار مضيئة لافتة تمتد إلى مسافات عالية نحو الأعلى. وعن أكثر الصناعات المنتشرة في السوق المحلية، قال: معظم السوق المحلية وخاصة فيما يتعلق بالأثاث فإنه من الصناعة الصينية التي غطت على العديد من الصناعات المعروفة الأخرى كالتركية، والإيطالية، والأمريكية بسبب انخفاض سعرها، وارتفاع جودتها. وعن مدى جودتها ورضا العملاء بها، قال: بالنسبة لي أعتقد أنها جيدة ومتوافقة مع معايير المواصفات القياسية المعتمدة في المملكة لأنها لو كانت غير ذلك لما تم السماح بتمريرها إلى السوق المحلية عبر المنافذ، كما يتم ذلك في العديد من البضائع، وبالنسبة لنا لم تصلنا شكاوى من أي عميل بعد أن اشترى ما يريده من البضائع الصينية الصنع.