استنفرت محلات المفروشات في محافظة الطائف كل طاقاتها لتلبية الإقبال الشديد على الشراء في فترة ما قبل العيد. واستعدت تلك الأسواق من خلال تجهيز وعرض كميات كبيرة ومتنوعة من المفروشات التي يتم الإقبال عليها خلال تلك الفترة، كما استعدت أيضًا من خلال التسابق في تقديم العروض والترويج لسلعها وقال عدد من المتعاملين بسوق المفروشات إن وتيرة الطلب على الأثاث تسارعت بشكل ملموس، مؤكدين أن حجم الطلبات تزايد مع دخول موسم العيد إلى 100%. «المدينة» قامت بجولة على عدد من محلات بيع الأثاث لرصد حركة الشراء في العشر الأواخر من شهر رمضان استعدادًا لعيد الفطر المبارك وبعد استمرار طويل نفضت محلات الورد والخزف والتحف والزينة المنزلية الغبار عن محتوياتها واستقبلت زبائنها وغالبيتهم من النساء لشراء الورود والتحف لتزيين البيوت لاستقبال الزوار في ايام عيد الفطر المبارك. ويقول محمد اليماني «مسؤول مبيعات»: ان سوق المفروشات يشهد انتعاشا منقطع النظير نظرا للتطور العمراني والاستثمارات العقارية والسياحية التى تقام يوميا في جميع أنحاء المملكة، حيث إن المفروشات تعتبر العنصر التالي بعد إقامة المبنى. وأضاف: لقد استنفرت محلات بيع الأثاث في الطائف كل طاقاتها لتلبية الإقبال الشديد على الشراء في فترة ما قبل العيد واستعدت من خلال جلب وتجهيز وعرض كميات كبيرة ومتنوعة من السلع تلبية لرغبة المواطنين الذين يرغبون في تجديد أثاث منازلهم في مواسم الأعياد، كما استعدت أيضًا من خلال التسابق في العرض والترويج لسلعها، وابتكار الوسائل اللافتة للنظر سواء أكانت لافتات مكتوبة أو دعوات مباشرة أو زينات مضيئة وملونة لاستقطاب الزبائن. وقد كان لذلك الاستعداد الكبير نتيجته التي تمثلت في تحويل محلات بيع المفروشات التي يسعى فيه الباعة إلى تحقيق عائدات ربحية مجزية، ويسعى فيه المتسوقون إلى اقتناء السلع التي يحتاجونها في هذه المناسبة الرائعة وأكد أن الإقبال دائما يكون على الأثاث ذي الجودة العالية في التصنيع من حيث الأخشاب والمواد، مفيدا بأن الأثاث الصيني لاقى إقبالا ملحوظا حيث برزت فيه مميزات الصناعة ذات الجودة العالية توافقت مع انخفاض أسعارها مقابل الأنواع الأخرى من الأثاث. ومن جهته اكد محمد مسعد «صاحب محلات بيع الأثاث والمفروشات»، أن كثيرًا من الأسر في محافظة الطائف تنتشر عندهم عادة تغيير الأثاث وموكيت البيت والموبيليا كل عام، ونظرا لانتشار هذه الظاهرة فقد انتعشت أسواق المفروشات بشكل عام بنسبة 100% خلال هذه الأيام مشيرا إلى ان الأسعار تتفاوت حسب الصناعة والجودة، واضاف: أن السجاد أنواع مختلفة مثل التركي، والإيراني، والوطني الذي يُسوق بسرعة لان سعره مناسب وجودته عالية، أما السجاد الإيراني فإن أسعار المتر منه تتراوح بين 80 و100 ريال، وقد يصل سعر السجاد إلى (30,000) ريال حسب مساحة ونوع الفرش، وكذلك يدخل في مجال المنافسة السجاد التركي الذي يبلغ سعر السجادة منه من ثلاثة آلاف إلى ثمانية آلاف ريال ويتميز بالقوة والشدة وأكد أن السوق يسيطر عليه الأثاث الصيني من حيث الطلب مقابل نظيريه الأوروبي والأمريكي رغم تفاوت أسعاره التي قد تصل من 500 إلى 25 ألف ريال، مشيرا إلى ان خلال هذا العام لوحظ ارتفاع أسعار الأثاث الصيني بنسبة 30 % إلى 40% نتيجة لارتفاع تكلفة تصديره على الشركات المستوردة. وقال عبدالرزاق محمد إمام «مسؤول مبيعات في أحد مراكز بيع المفروشات» ان فترة الصيف والأعياد تعتبر الفترة التي يرتفع فيها الإقبال على شراء المفروشات بجميع أنواعها وذلك لأنه موسم تكثر فيه الاحتفالات والزيارات، مشيرا إلى ان المفروشات الصينية والسورية تحظى بإقبال كبير من قبل الأسر وذلك لجودتها العالية وانخفاض أسعارها إلى حد ما مقابل أسعار الأثاث الأوروبي والأمريكي الذي يبلغ سعر البعض منه أضعاف قيمة الأثاث الصيني رغم تماثله في مستوى الصناعة وجودتها، مشيرا إلى أن انخفاض سعر الأثاث الصيني يعود إلى قلة أسعار الأيدي العاملة مع استخدام جودة الصناعة في الأثاث الأمريكي من حيث الخشب ومواد التصنيع. اسعار مرتفعة وعزا تركي الثبيتي غلاء الأثاث والمفروشات بقلة وعي المجتمع وحب المظاهر والتقليد الأعمى حيث تجد أثاث منزل واحد يكفي لتأثيث عدة منازل وحقيقة بحكم إقامتي في الطائف لعدة سنوات فالأثاث الموجود هنا وطنى بالكامل خاصة الجلسات واطقم الكنب. .شرف الزايدي،يبدي تعجبه من حال أثاث المنازل بالقول أصبحت أفكر في فتح محل للأثاث بعد ما شاهدت السوق والإقبال الكبير على الأثاث خاصة في موسم الزواج، والأعياد. سعيد الزهراني يقول أن كثير من الأهالي لديه قناعة لابد من تغيير الفرش والاثاث وزيادة بعض التحف والإكسسوارات، والبعض يقوم بتلبيس الكنب والجلسات والتزين امام الزوار قبل العيد، في حين أن البعض تجد أثاثه بحالة اكثر من ممتازة. ويقول كل من محمد احمد محمود وسيف الدين «بائعين» في محلات الإكسسوارات والتحف والورود إن الإقبال المتزايد على هذه المحلات يصفه بأنه موسمي يأتي مع حلول عيدي الفطر والأضحى وبالصيفية وقالا: منذ شهر تقريبًا بدأنا نستقبل الزبائن من ربات البيوت لتغيير ديكورات وأثاث المنازل وهذه عادة موسمية، وعن الاسعار أكدا انها ثابتة. ويقول حسن محمد «بائع» ان التغير المستمر من قبل بعض ربات البيوت وبخاصة ايام الاعياد وبعض المناسبات كالزواج او الخطبة تنعش تجارتنا، وقال: تتراوح اسعار التحف بين 50 و120 ريالًا والورود بين 10 و150 ريالًا.