تشهد معارض الموكيت والسجاد هذه الأيام إقبالا كبيرا من المواطنين بمناسة عيد الفطر المبارك، وعلى الرغم من الأزمة المالية العالمية التي عصفت بعدد من البلدان مازالت الأسر السعودية متمسكة بتغيير أثاثها ومفروشاتها في كل مناسبة. وتفاوتت آراء المواطنين حول الأسعار وحملوا أصحاب المحلات مسؤولية ارتفاعها. قال عبد الله إبراهيم السريع في إحدى المجموعات التجارية قدمنا عرض «سجادة واحدة مقابل سجادتين مجاناً.. كعيدية» بهدف توفير منتجات لذوي الدخل المحدود أو المتوسط بسعر معقول في ظل الأزمة العالمية، وما صاحبها من ارتفاع في الأسعار على المستوى الدولي خصوصا وأننا نستورد من عدة بلدان.. كما سبق أن طرحنا عروضاً ناجحة منذ بداية شهر إبريل الماضي وهي مستمرة حتى الآن، وتمثل تخفيضات حقيقية، فمن يشتري سجادة يمنح سجادة أخرى مجاناً ومن نفس النوع وهذا عبارة عن خصم 50 في المائة،كما قدمنا عروضاً على الأقمشة والأثاث. وأرجع ارتفاع أسعار الموكيت والسجاد الى ارتفاع أسعار المواد الخام والبترول. وبالنسبة إلى الأنواع المطلوبة قال هذا يختلف من شخص لآخر والموكيت أنواع والطلب موجود عليها كلها، وإن كانت هناك أنواع يزداد الطلب عليها أكثر، أما السجاد فمهما كان تقلب السوق فله القيمة الأكبر. ويتفق معه عبدالله صالح السريع الذي يعمل في نفس المجموعة بقوله: إن الإقبال أكثر في هذه الأيام بسبب العيد وما بعده والكثيرون يرغبون في تغيير السجاد والأثاث بصفة عامة، وهذ ما لاحظناه من خلال حركة البيع والشراء في مثل هذه المواسم. وأوضح أن المجموعة استهدفت بشكل كبير الطبقة الوسطى وما دونها ربما بنسبة 50-60 في المائة، ولدينا أيضاً منتجات مخصصة للفئات الأعلى vip. أما الإقبال على السجاد فيتوقف على رغبات العميل. واستطرد قائلا ان الإقبال يتصاعد في العشر الآواخر من رمضان خصوصا على القطع الصغيرة - السجاد - الموكيت والقماش بينما يقل الإقبال على الأثاث عدا الأشياء الخفيفة منه. ونحن بدورنا قدمنا للمستهلكين عروضاً مناسبة مع أوضاع السوق والأزمة العالمية. إلى ذلك رأى مختار عامل في أحد المحلات أن اختلاف الأسعار من محل إلى آخر يعود إلى اختلاف الخامات والأنواع والدرجات والمقاسات. وقال محمد حمد العامل في إحدى الشركات إن الزبون يرغب في النوعية الجيدة وما يمكن أن يلبي رغباته وميوله. واختلفت آراء المواطنين حول الأسعار فبينما رأى عباس زين أنها معقولة وإن كانت تتفاوت من مكان إلى آخر اعتبر عبدالله المرواني أن بعض المحلات ترفع الأسعار ثم تخفضها إلى ما يقارب الألف ريال أحياناً لإغراء الزبائن للشراء. أما عاطف الصحفي فقال ان كل المحلات تضع أسعاراً في شهر رمضان تختلف عن باقي الأشهر، ما يوجد تناقضاً عجيباً بين المحلات وهذا يدل على استغلال التجار للمواسم ما يشكل عبئا على المشتري الذي يفضل دائما الشراء في موعد المناسبة وليس قبلها بوقت كاف.