تقاطر مئات من محبي البحر أمس الأول إلى كورنيش جدة لالتقاط مشهد غروب الشمس في آخر يوم في رمضان. وبالرغم من العشق الأزلي لحضور غروب الشمس على الكورنيش لدى أهالي جدة طوال السنة إلا أنه له نكهة خاصة وقت الإفطار ويحرص الكثير من الجداويين وغيرهم من حضور غروب آخر أيام رمضان المبارك على الكورنيش في جدة حتى أضحت عادة جداوية انتقلت إلى زوار العروس. وقال عبدالكريم الحارثي القادم من الطائف والذي فضل قضاء الإجازة بصحبة أسرته في جدة إن الإفطار على شاطئ جدة شاعري ولكن واجهتنا مشكلة وهي حرارة الطقس. ويقول صالح زيدان القادم من الجنوب لقضاء الإجازة في جدة إن أكثر ما جذب انتباهه في كورنيش جدة وقت الإفطار الأعمال الخيرية والتطوعية التي يقوم بها شباب جدة وهم يعكسون بعض التصرفات التي يقوم بها بعض المراهقين التي تزعج الزوار ولكن هولا الشباب هم خير دليل أن شباب جدة فيهم الخير ومن الأعمال الخيرية التي يقومون بها توزيع الإفطار على المارة والابتسامة لا تفارق وجوههم وهم يبذلون قصارى جهدهم خاصة البعض منهم الذي يتنقل بين السيارات على أحذية التزلج وهذا مجهود بدني منهم خاصة أنهم صائمون ويشكرون على ذلك فقد أضافوا إلى الإفطار على الكورنيش نكهة جديدة حتى أني أفكر أن أشتري لأبنائي تلك الزلاجات. يقول خالد الرفاعي إنه اقترح على أسرته الكبيرة أن يقبلوا دعوته للإفطار على كورنيش جدة وذلك بسبب ضيق شقته الصغيرة والتي لا تتسع للكل واختار بداية الإجازة حتى لا يتسنى لأحدهم الاعتذار فكان من المهم عنده أن يجتمع كافة أفراد الأسرة في مكان واحد. وأردف الرفاعي: الفكرة كانت صائبة جدا فقد اختار الأطفال اللهو في الألعاب المنتشرة على الكورنيش وقامت النساء بتجهيز مائدة الإفطار وأخذت والدي الذي لا يستطيع الحركة إلا عبر كرسي مدولب وأشقائي والمشي على الشاطئ والاستمتاع أجواء البحر التي كانت مناسبة جدا بالنسبة لوالدي ولكنها كانت حارة نوعا ما بالنسبة لنا نحن الشباب.