تمثل الملبوسات التراثية للأطفال في شهر رمضان المبارك جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية في منطقة الحدود الشمالية، حيث تحرص الأسر على إلباس أبنائها أزياء تعكس التراث المحلي، لتعزيز الارتباط بالعادات والتقاليد المتوارثة. وتشمل هذه الملابس: الثوب النجدي، والدقلة، والبشت الصغير للأولاد، بينما ترتدي الفتيات: المزودة، والمخنق، والثوب المطرّز، التي تتميز بألوانها الزاهية وتصاميمها المستوحاة من التراث. ومع حلول الشهر الفضيل، تشهد الأسواق والمحال التجارية إقبالًا على اقتناء هذه الملابس التي تجمع بين الأصالة واللمسات العصرية، مما يضفي طابعًا مميزًا على الأجواء الرمضانية. وأوضح عدد من أصحاب المحال أن الإقبال على الملبوسات التراثية يزداد خلال رمضان، لما تحمله من رمزية ثقافية تعكس الاعتزاز بالموروث الشعبي، إلى جانب كونها إرثًا متجددًا تتناقله الأجيال. من جانبها، أكدت المدير التنفيذي لجمعية تنمية الطفل بالحدود الشمالية نوف الرويلي أن التطورات السريعة في عالم الأزياء لم تؤثر في حضور الملبوسات التراثية، التي ما زالت تحظى باهتمام واسع، مشيرة إلى أن الجمعية تنفذ برامج وفعاليات لتعزيز الجانب الثقافي لدى النشء، من خلال تشجيع الأطفال على ارتداء الملابس التراثية والاعتزاز بها، مما يسهم في إبراز ملامح الهوية الوطنية. ملبوسات تراثية للأطفال