المكبرية هي بناء مواجه للكعبة المشرفة من الناحية الجنوبية، يبعد عنها نحو 25 مترا، وهو مكان مرتفع مخصص للمؤذنين، واجهته الأمامية من الزجاج، حيث يمكن مشاهدة المؤذن وهو يؤذن، كما يمكن للمؤذن مشاهدة الإمام في الصلاة. شيدت مكبرية مؤذني الحرم المكي الشريف قبل أكثر من 40 عاما بمساحة تبلغ 35 مترا مربعا تقريبا للقبة الواحدة من الثماني القباب العثمانية هي التي تضمها. وتضم هذه القبب الثماني بالإضافة إلى المكان الذي يرفع منه ذكر الحق ليملأ جنبات الحرم المكي، ويحتوي على أحدث أجهزة التحكم والسيطرة في مجال الصوتيات والتسجيل والإخراج التلفزيوني. شيخ المؤذنين الشيخ نايف بن صالح فيدة تحدث عن المكبرية والقبب الثماني، حيث قال: إن مكبرية المؤذنين الحالية أنشئت قبل نحو 40 عاما بعدما كانت خشبية. وقال شيخ المؤذنين إن القبتين الأماميتين من ناحية بئر زمزم خصصتا للضيافة الخاصة للاستراحة والعبادة بعد الطواف أو السعي، وهما مجهزتان بالكامل من حيث توفير المصاحف الشريفة وماء زمزم، مشيرا إلى أن لهما سلما وبابا خاصين. وأضاف: إن هناك من الناحية الأخرى من المكبرية بابا وسلما آخرين خاصين لمؤذني الحرم المكي الشريف يؤديان إلى 3 قبب أمامية وخلفية، مشيرا إلى أن الأمامية منها تفتح وتطل على صحن المطاف. وأوضح أن هذه القبب صممت على أحدث وأفضل التصاميم فهي عبارة عن غرف تتوفر فيها كل وسائل الراحة والأجهزة الحديثة والتكييف. وقال إن الثلاث الأمامية منها تطل مباشرة على صحن المطاف خصصت إحداها للتشغيل والصيانة في نظام الصوتيات للحرم بالكامل.