وقف صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة أمس، على الاستعدادات التي هيئت لتقديم أفضل وأرقى الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين والمقيمين وقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين قبل شهر رمضان، وافتتح عددا من المشاريع التطويرية والتحسينية التي نفذت في أقسام الطوارئ والعمليات والأشعة بمستشفى النور التخصصي بتكلفة 100 مليون ريال، وتهدف لتحقيق التكامل بين الرعاية الصحية الأولية والرعاية الصحية الثانوية والرعاية التخصصية الدقيقة. وفور وصول سموه، قص الشريط إيذانا بافتتاح توسعة قسم الطوارئ بطاقة 73 سريرا بعد إعادة البنية التحتية له وتطويره ليصبح النموذج الأول للطوارئ الإلكتروني بمكةالمكرمة ونقلة نوعية في مجال خدمات الرعاية الصحية للطوارئ من حيث التعامل الإلكتروني الكامل، بدءا من تسجيل معلومات المريض المتعلقة بالتقييم الإكلينيكي وخطة العلاج والاستشارات الطبية من الأقسام الأخرى وإدخال واستقبال كافة الفحوصات سواء من المختبر أو قسم الأشعة وربطها جميعا بباركود إلكتروني يوضع كأسورة في يد المريض طوال فترة تواجده وحتى خروجه من القسم أو تنويمه ونقله إلى الأقسام الداخلية. ويعمل النظام الإلكتروني للطوارئ على فصل ذوي الحالات الحرجة من المرضى عن ذوي الحالات الباردة، بحيث يصبح لكل منهما خط سير منفصل يسهم في تقديم الخدمة الطبية للحالات العاجلة، واشتمل النموذج الجديد على توسيع وتجديد منطقة الإنعاش بالكامل وتزويدها بأحدث الأجهزة الطبية وزيادة عدد الأسرة من (8 إلى 16) سريرا وإحلال أجهزة المراقبة والتنفس الصناعي والإنعاش القلبي الرئوي، مع إنشاء منطقة متصلة خاصة بمرضى الإصابات والجروح بطاقة (12) سريرا تتضمن غرفة مخصصة لعلاج الجروح والكسور. إثر ذلك، افتتح سموه قسم الأشعة الرقمية بعد تحسينه وتحديثه وتطويره وتزويده بأحدث الأجهزة التشخيصية بقيمة 32 مليون ريال، واستمع لشرح عن محتويات القسم من أجهزة تشخيصية تعد الأولى على مستوى المملكة تتمثل في جهاز الرنين المغناطيسي من نوع (سكايرا) ويعد من أحدث الأجهزة عالميا ويزن 7.5 طن ويحتوي على طاولة تحمل أوزان المرضى حتى 250 كجم. عقب ذلك، شاهد سموه عرضا مرئيا عن الخدمات الصحية والعلاجية التي يقدمها المستشفى للمواطنين والمقيمين وقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمين وضيوف الرحمن بما يتوافق مع توجيهات وتطلعات القيادة الرامية لتقديم أفضل وأرقى الخدمات العلاجية والصحية للجميع في هذه البلاد. وبعد ذلك، افتتح سموه قسم العمليات الذي شهد عملية إحلال شامل وصمم وفق أحدث التقنيات العالمية بتكلفة 47 مليون ريال، ويعمل بنظام الديجتال الذي يتميز بسهولة اتصاله بالأقمار الصناعية والإنترنت. وفي ختام الجولة، عبر سموه عن سروره بما شاهده من تطوير في القطاع الصحي التخصصي بمكةالمكرمة، عادا هذا الإنجاز قراءة واضحة على ما توليه القيادة من عناية واهتمام بصحة المواطن والمقيم وقاصدي بيت الله العتيق من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن، وحرصها على تقديم الدعم الكامل لكافة القطاعات الصحية لينعم الجميع بالصحة والعافية. وأعرب سموه عن شكره وتقديره لجميع القائمين في الشؤون الصحية بالمنطقة على جهودهم وعطائهم وإخلاصهم للرقي بمستوى الخدمات الصحية والعلاجية والتشخيصية في المنطقة.