ينتزع عبدالرحمن الفقيه إعجاب كل من يراه، لما يتصف به من عصامية وطموح ونشاط، فالشاب العشريني رفض الانتظار للوظيفة الحكومية، وتوجه فورا لمزاولة بيع وشراء الخضار والفواكة في سوق القنفذة، واكتسب الفقيه الخبرة في المهنة التي يزاولها منذ سنوات عدة، وتعلم أبجدياتها من والده حفظه الله. وقال: «حين لمس أبي بداخلي الرغبة الجامحة في العمل والبحث عن الرزق الحلال دعمني وعلمني كثيرا من اسرار المهنة»، مشيرا إلى أنه يحظى بإعجاب كثير من الزبائن حين يدركون أنه شاب سعودي يمارس البيع والشراء، فدائما ما يقدمون له المدح والثناء، ما يرفع من معنوياته ويزيد من ثقته في نفسه. وأفاد أنه يبيع الخضار والفواكة والتمور بأنواعها، مشيرا إلى أن هناك أصنافا تباع سريعا كالموز والطماطم والبطاطس والبصل والثوم نتيجة الطلب عليها طوال العام واستخدامها في كثير من الأطباق اليومية. وذكر أن الطلب على البطيخ يكون طوال العام، لكنه يزيد بحلول فصل الصيف، وارتفاع درجات الحرارة، ويتضاعف الإقبال على التمور باقتراب شهر رمضان ويومي الاثنين والخميس والأيام البيض التي يزيد فيها الصائمون، إضافة إلى الأعياد. وبين أن الاقبال يزداد على الليمون والبرتقال والفلافل في الشتاء، لفائدتها في مقاومة أمراض البرد والرشح والزكام، مشيرا إلى أن المردود المادي الذي يجنيه من عمله يختلف من يوم لآخر، موضحا أنه يتقبل الخسارة كما يتقبل الربح. وأشار إلى أن برنامجه اليومي يبدأ بالاستيقاظ مع ساعات الفجر الأولى، ويتحرك بجد واجتهاد لتحصيل الرزق في يومه الذي يمتد حتى العاشرة مساء، مع أخذ قسط من الراحة في فترة الظهر وحتى العصر.