أدى نزول ثلوج في بداية موسم زراعة الثوم إلى تلف 80% من المحصول الصيني، وأصبح حجز الكميات السليمة بالطلب. وارتفع سعره في بداية الموسم إلى 1280 دولارا للطن ليزداد إلى اكثر من2130 ريالا للطن في نفس اليوم بزيادة قدرها نحو 950 دولارا للطن. واضطر التجار إلى الدفع نقدا لحجز الكميات التي يحتاجونها وبدأت تظهر عمليات التلاعبات من قبل بعض التجار، الذي قاموا بتخفيض الكميات في الكرتون لتكون تسعة كيلو بدلا من 10 كيلو جرامات. وكشف مستوردو الخضار والفواكه ل “المدينة” عن مسببات الارتفاعات غير المبرر الذي حدث في شهري رمضان وشوال، ولا يزال يستمر في السوق السعودي ارتفاعها غير الطبيعي الذي حدث خلال الشهرين الماضيين، ولا تزال الأسعار ترتفع دون اي مؤشر تراجع في بعضها، مؤكدين عدم مسؤوليتهم عن أي ارتفاع حدث للخضار والفواكه في معظم المناطق خاصة جدة والمدينة المنورة التي ارتفعت بها أسعار الخضار والفواكه بنسب عالية أدت بالمستهلكين لمقاطعتها او التقليل من كميات شرائهم والتحول للمثلجات والمعلبات التي ازدهرت خلال الفترة الماضية خاصة فترة ما بعد رمضان. وأكدوا أن الحر الشديد والبرد والثلوج من أهم المسببات التي أدت لهذه الزيادات في الأسعار خاصة بعض الخضروات كالطماطم والبامية والكوسة والثوم البرتقال وبعض الفواكه كالجوافة والكرز والفراولة والكمثرى والموز. من جانبه أكد عبدالمنعم الموسى مدير قسم التسويق الزراعي بإحدى شركات استيراد الخضار والفواكه أن أول المسببات التي ترفع الأسعار؛ الموسم الذي يكثر فيه الطلب من قبل المستهلكين مقابل انخفاض العرض في السوق مع ازدياد الضغط على السلع وعدم توفر الكميات الكافية نتيجة تلف وانخفاض المحصول المنتج، الأمر الذي يرفع الأسعار مع تزايد الإقبال من المستهلكين على السلع خاصة بعض السلع كالطماطم والثوم والبصل الذي يعد ضروريا. وأشار الموسى إلى أن الحر الشديد أدى إلى ضرر بالغ في إنتاج الطماطم خفض معه الكميات المنتجة بنسب كبيرة نتيجة ضعف ثمرة الطماطم وهي في بداية النمو وعدم مقدرتها على تحمل الحرارة ووجود حشرة أتلفت معظم المحصول وهو في بداياته ويرتبط انخفاض وارتفاع الأسعار بموسمها وبداية المحصول، حيث عادة ما تكون الكميات المنتجة في بداية المحصول قليلة مقارنة بمنتصف الموسم لذا تنخفض الأسعار مع دخول منتصف الموسم، إن سلم من تأثير الأجواء أو الحشرات. وقال: عادة ما يرفع المزاع سعره مع ازدياد الطلب وقت الموسم ونقل المحصول بين المزارع والمسوقين او المشترين فيما ينخفض السعر حين يكون السوق ضعيفا وهادئا. وفي بعض الأحيان قد يشتري تاجر من خارج السوق الإنتاج من المزارع كاملا ويصدره سواء إلى الخارج أو يبيعه في السوق وفق السعر الذي يحدده. ومن جانبه أكد محمد غرم الله الغامدي صاحب شركة لتجارة الخضار أن أسعار الثوم ارتفعت نتيجة تغير الأحوال الجوية وتضرر معظم الإنتاج نتيجة الثلوج، مشيرا إلى أن أسعار الثوم كانت في متناول الأيدي ولا تتجاوز العشرة ريالات للكرتون، وكان يباع بخسارة نتيجة وفرته في السوق، وبدأ الإنتاج الصيني يفيض في السنوات التي تلته حتى سيطر الصينيون على الإنتاج العالمي، على الرغم من أن إسبانيا والبرازيل والأرجنتين كانوا من كبار المنتجين فإن فائض الإنتاج الصيني أدى لإغراق الأسواق العالمية فخفضت جميع الدول المنتجة إنتاجها لصالح الصين، الأمر الذي ادى لزدياد الطلب العالمي. وزاد سعره نتيجة ارتفاع الاستهلاك مع بدء أنفلونزا الخنازير في العالم والصين، الأمر الذي رفع سعره ليصل إلى 50 ريالًا، وفي هذا العام ومع بداية الموسم الصيني للثوم أدى نزول ثلوج أتلفت 80 في المائة من المحصول الصيني وبدء حجز الكميات السليمة بالطلب وارتفع سعر الثوم في بداية الموسم إلى 1280 دولارًا للطن ليزداد إلى أكثر من 2130 ريالًا للطن في نفس اليوم، واضطر التجار الى الدفع نقدا لحجز الكميات التي يحتاجونها وارتفع سعر الكرتون من 50 إلى 140ريالًا في السوق، وبدأت التلاعبات من قبل بعض التجار، الذي قاموا بتخفيض الكميات في الكرتون لتكون تسعة كجم بدلا من 10 كجم.