تزامن توجيه طيران الجيش العراقي ضربات لعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» في تكريت مع تعهد الولاياتالمتحدة بتقديم مساعدة عسكرية للعراق لمحاولة وقف هجوم المقاتلين المتشددين، الذين تفوقوا على الجيش المدرب والمجهز بمعرفة أمريكية. واستبعدت واشنطن إرسال جنود إلى العراق، لكن بغداد أبلغتها رسمياً أنها منفتحة على فكرة ضربات جوية أمريكية لصد الهجوم من قِبَل المتشددين على أراضيها، حسب ما أعلن مسؤول غربي. وقال هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تدرس عدة خيارات من أجل مساعدة بغداد وتقديم دعم عسكري لها وعلى الأرجح من خلال ضربات تقوم بها طائرات بدون طيار. وفي طهران، أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن بلاده «ستكافح عنف وإرهاب» المتمردين المتشددين، دون أن يذكر تفاصيل عن التحركات التي قد تقوم بها إيران لدعم العراق. في سياقٍ متصل، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي أمس عن قيام طيران الجيش بمطاردة وقتل أعداد كبيرة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين، التي تقع على مسافة 160 كم شمال غرب بغداد. وقال المتحدث باسم الجهاز، صباح النعمان، إن «قوات النخبة وبالتنسيق مع طيران الجيش الأبطال تطارد عصابات داعش في قرى شمال تكريت». وأضاف النعمان، في حديث ل «السومرية نيوز»، أن «القوات قامت بقتل أعداد كبيرة منهم أثناء عمليات المطاردة». كان جهاز مكافحة الإرهاب قد أعلن في وقت سابق أمس الخميس عن تدمير عجلتين تابعتين لتنظيم «داعش» وقتل مَنْ فيها في تكريت. وبسط «داعش» سيطرته على تكريت عقب استيلائه على الموصل.