الطيارون السعوديون أصحاب كفاءة ومهارة عالية.. يقول الكابتن محمد الديب مفتش الطيران في الخطوط السعودية «يعتبر التأهيل الجيد حجر الأساس لأي طيار مبتدئ»، وأضاف «مساعد الطيار يبدأ على طائرة من الفئة الصغيرة ويتجاوز ساعات طيران محددة حتى ينتقل إلى طائرة أكبر وبعدها يتم اعتماد 100 ساعة قبل أن ينتقل إلى فئة أخرى وهي طائرات الحجم العريض وهي آخر مرحلة في التدرج من مساعد طيار طائرة صغيرة إلى مساعد طيار طائرة كبيرة، ثم يبقى على هذه الفئة من الطائرات حتى يصبح مجموع ساعاته بمختلف الفئات 4000 ويجتاز جميع الاختبارات قبل تأهيله ليحمل لقب طيار». الكابتن محمد الديب يشرح شروط اختيار الطيار ويقول «أهم محور هو الخبرة المكتسبة والأقدمية واجتياز اختبارات الكفاءة». وفيما يخص الطيارين السعوديين الذين يحصلون على رخص من دول عربية وأجنبية ويرغبون في العمل بالداخل قال «لدينا نظام معادلة الرخص ويتم من خلاله تقييم المحصلة النهائية، وتنظم الخطوط السعودية وهيئة الطيران المدني اختبارات متواصلة للتأكد من كفاءة الطيار». وعن امتيازات الطيارين قال «السعودية تقدم امتيازات كبيرة مقارنة بشركات الطيران الأخرى». وينصح الديب طياري المستقبل بالانضباط في فترة التعليم الأكاديمي وتنفيذ التعليمات والأنظمة بدقة عالية والقدرة على اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب إلى جانب المهارة الفنية والآلية وإتقان اللغة الإنجليزية. وأوضح أنه من أبرز المعوقات التي تواجه الطيار السعودي المستجد عامل الوقت، لأن لديه فترة قصيرة لا بد أن ينهي فيها تدريبه الأكاديمي والتطبيقي باعتبار عالم الطيران متسارعا والشركات لا تنتظر وقتا طويلا، لأنها تريد استيعاب مزيد من الطيارين، فالعملية متحركة باستمرار ولا بد أن يكون هناك إحلال عاجل للطيارين المتقاعدين. عادل عزي مهندس طيران يروي تجربته ويقول «درست الطيران ثم بدأت كمتدرب وعملت لثلاث سنوات وتركت الطيران واتجهت إلى هندسته.. أعتقد أن عامل اللغة الإنجليزية يعد الأصعب على الطيارين المستجدين ولا بد أن تكون هناك مرونة في التعامل من المدربين، باعتبار الطيار المبتدئ يعاني من ضغوط نفسية بسبب ابتعاده عن أسرته».