احتفلت شركة طيران ناس بتخريج الدفعة الأولى للطيارين السعوديين وذلك ضمن برنامج طياري المستقبل الذي أقيم للمبتعثين للتدريب من قبل شركة طيران ناس بهدف اكتساب الخبرة العلمية والانضمام إلى طاقم الطيارين الأكفاء.وأوضح المدير العام التنفيذي للعمليات الجوية الكابتن منصور الحربي أن البرنامج التدريبي انطلق كنواة «طياري المستقبل» فعليا منذ أبريل في العام 2010. وكان الهدف من البرنامج تأهيل أطقم جوية من أبناء هذا الوطن الذي سيكون قادرا على خدمة الشركة لفترة أطول مقارنة مع الأطقم الوافدة، وكانت معايير الحد الأدنى لقبول المتقدمين هي شهادة الطيران التجاري من داخل أو خارج المملكة على أن تكون معتمدة من هيئة الطيران المدني وكذلك عدد ساعات 270 ساعة طيران كحد أدنى ولهذا يتم فقط قبول صفوة الصفوة من المتقدمين والذين تقدم لهم الدورات المتقدمة بعد تسجيلهم وتزويدهم بالمبادئ الرئيسة للطيران واكتساب الخبرة على طيران ناس.وأضاف وينقسم البرنامج إلى مرحلتين رئيسيتين هما الدراسات الأرضية والتدريب على جهاز المحاكاة الجوية، أما المرحلة الثانية فتتضمن الممارسة العملية الأولية بالطيران لمدة 120 ساعة على متن طائرات الشركة مع أحد مدربي الطيران المختصين وبإشراف طياريين ذي خبرة عالية. مشيرا إلى أنه في عام 2011م تم البدء في برنامج تدريب «المضيفين الجويين» لعدد 100 مضيف مبدئياً.من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لناس القابضة سليمان بن عبدالله أنه بعد مرور خمس سنوات على تأسيس طيران ناس كناقل وطني سعودي استطاع أن يحظى بثقة ما يزيد عن 8 ملايين مسافر نقلهم الى اكثر من 30 وجهة عبر اكثر من 80 الف رحلة جوية. مشيرا الى ان الاحتفال بتخريج 30 من الطيارين السعوديين ضمن برنامج «طياري المستقبل» والذي يهدف لتدريب وتخريج 100 شاب ممن يحملون رخص قيادة الطائرات لتأهيلهم للعمل بطيران ناس وذلك خلال 5 سنوات وهو تأكيد على اعطاء هذه الفرصة القيمة للشباب السعودي الطموح.من جهة اخرى وأوضح «المتدرب» الكابتن فيصل ناصر الرشيد، برنامج التدريب متميز ومرن وقد تميز بمرونته، مشيرًا إلى أن البرنامج بدأ منذ 2010 حيث أتيحت له فرصة للتقديم بعد عودته من أمريكا ليلتحق بأول دفعة من خريجي برنامج طياري المستقبل،وعن أهمية البرنامج للكفاءات السعودية ودعمها قال: استفدنا بشكل كبير من البرنامج وهو يمثل فرصة حقيقة لكل طيار.وعن دور شركة ناس في دعمم المتدربين، قال: هناك تعاون كبير، وتذليل لكل العقبات التي تواجه المتدربين سواء معنوية أو مادية، مشيرًا إلى تجاوب الشركة الإيجابي مع كافة الملاحظات التي يرصدها المتدربون. وعن توقعاته لمستقبل شركة طيران ناس في ظل دعمها للكفاءات الوطنية قال: لاشك أن شركة ناس شركة رائدة وناجحة وواعدة تعمل على دعم الكفاءات الوطنية والتي سيكون لها شأن كبير في المستقبل. ومن جهة أخرى قال «المتدرب» الكابتن مشعل أبا حسين: البرنامج عبارة عن دورة تدريبية ذات مراحل متعددة تضم مجموعة من الدورات الهامة للطيار حيث قامت شركة ناس بتدريبنا في برنامج طيارين المستقبل بعد اختبارات القبول في مدارس وأكاديميات تعتبر من الأفضل على مستوى العالم خارج المملكة. وأضاف: شركة ناس منذ قيامها ساهمت بتطوير وتدريب الكفاءات السعودية من طيران ومهندسين وطاقم الضيافة الجوية وغيرها من الوظائف العديدة بالشركة. وعن نظرته لبرنامج التدريب وكفاءته قال: برنامج التدريب بالإضافة إلى كونه تحدي صعب من ناحية كثافة التدريب ومواد الطيران وساعات الطيران الفعلى إلى أن شركة سخرت لنا كل الإمكانيات والدعم. وأشار كلا من الكابتن سالم القحطاني، والكابتن عبدالعزيز حناوي إلى الفائدة الكبيرة من البرنامج التدريبي المعد من قبل طيران ناس والتي ساهمت في تدريب كل متقدم على أن يكون طيار عام وليس متخصصًا بطائرة واحدة، وعن توقعاته للبرنامج ونجاحه في المستقبل ذكر الكابتن سالم أن شركة طيران ناس اعتمدت بداية مميزة بالشباب السعوديين، ولذلك أتوقع لها المزيد من التطور والتقدم.