في وقت شدد المتحدث الإعلامي في جامعة جازان الدكتور إبراهيم أبو هادي على أن وظائف الجامعة التي أعلن عنها مؤخرا وبدأت في الاختبارات التحريرية للمتقدمين فيها، لا مجال للمحسوبية بها، انتقد عدد من المتقدمين لتلك الوظائف ما اعتبروه إجراءات غامضة نفذتها الجامعة وتقود إلى التشكيك في مصير حسم الوظائف لأفراد ما منذ اللحظة الأولى للإعلان عن الوظائف قبل ثلاثة أشهر. واعتبر الخريجون المتقدمون هذه الإجراءات التي اتخذتها إدارة الجامعة في المفاضلة والاختيار بين المتقدمين عند إعلانها الوظائف، هي السبب في حالة الإحباط التي انتابتهم، مشيرين إلى أن غياب الشفافية، فيما اتجه البعض للادعاء أن بعض ممن اختبروهم صارحوهم بأن الوظائف محسوم أمرها، إلا أن المدعين لم يقدموا دليلا واضحا على تلك الادعاءات التي باتت شفوية مرتبطة بمخاوف أكثر منها مادية. وأبدوا استياءهم حسب زعمهم من الطريقة التي تم التعامل بها مع المتقدمين من خلال عمل الاختبارات التحريرية والمقابلات الشخصية. وزعم عدد منهم أنه ربما كانت الواسطة هي الأساس للفصل لتلك الوظائف، مشيرين إلى أن ما اسموه الاعتماد على المعايير الذاتية والمعرفة الشخصية وصلة القرابة، دون النظر إلى الشهادات العلمية والخبرات العملية للمتقدمين. وذكر محمد حسين خريج دبلوم أنه تقدم ثماني مرات للوظائف التي طرحتها الجامعة منذ نشأتها، مضيفا في أحد الأعوام اجتزت مرحلة الاختبار التحريري وعند دخولي إلى المقابلة الشخصية صدمت بمن يقدم لي النصيحة بالقول أن الوظيفة قد شغرت مسبقا من قبل أحد المتقدمين من خارج الجامعة. وأكد إبراهيم موسى أنه عند إجراء المقابلة الشخصية على الوظيفة التي تقدمت عليها أخبروني أن الوظيفة التي تقدمت عليها ظفر بها آخر عن طريق الواسطة. ووصف خالد الحازمي الحاصل على شهادة الحاسب الآلي بتقدير جيد جدا طرق التوظيف التي تتبعها الجامعة بالغامضة، وقال هل لا بد من فيتامين الواو. وقالت سحر المكرمي الحاصلة على دبلوم في رياض الأطفال من إحدى الجامعات الأمريكية أنها تقدمت بطلب لتكون معيدة في الجامعة لكن طلبها قوبل بالرفض مع أنه توجد موظفات في الجامعة أقل منها خبرات علمية، وأن ذلك يعود إلى المحسوبية التي لا تملكها. فيما طالب عدد من الشباب المتقدمين وزارة التعليم العالي بأن تكون هي الجهة المشرفة مباشرة على تلك الوظائف.