انتقد عدد من المتقدمين على وظائف في جامعة حائل النهج الذي اتخذته إدارة الجامعة في المفاضلة والاختيار من بين المتقدمين، وأبدوا استياءهم من الطريقة التي تواصلت من خلالها مع المرشحين لشغل تلك الوظائف، والوقت الذي حددته سرا لمقابلتهم واختبارهم. وعلمت «عكاظ» أن المتقدمين لشغل وظائف أعلنت عنها جامعة حائل قبل أربعة أشهر، ما زالوا ينتظرون النتائج كلما تراءت لهم عبارة «تحت الدراسة» عند زيارة صفحة الجامعة على شبكة الإنترنت لمعرفة مصير طلباتهم، قبل أن تتسرب معلومات تفيد بأن إدارة الجامعة تواصلت مع مجموعة من المتقدمين بسرية تامة لتحدد لهم موعدا للمقابلة والاختبار ليلا. ووصف المنتقدون في حديثهم ل «عكاظ» إدارة الجامعة باتباعها لسياسة «المحسوبية والواسطة» في ترشيحها وانتقائها لشغل الوظائف، واعتمادها على المعايير الذاتية والمعرفة الشخصية وصلة القرابة، دون النظر إلى الشهادات العلمية والخبرات العملية للمتقدمين، مؤكدين في حديثهم أن هذه ليست المرة الأولى التي تتلاعب فيها جامعة حائل بالوظائف بحسب وصفهم، مطالبين وزير التعليم العالي بمحاسبتها على هذا التلاعب. وذكر محمد الفهد الحاصل على شهادة الإعلام والمتقدم على وظيفة مصور تلفزيوني، أنه تقدم سبع مرات للوظائف التي طرحتها الجامعة منذ نشأتها، فيما طالب محمد الشمري، فهد الرشيدي، وسامي الجهني بإيجاد مبرر لعدم قبولهم رغم توافق شروط الوظائف المطروحة عليهم، وتساءلوا عن سبب بقاء عبارة «تحت الدراسة» على كافة طلبات المتقدمين بمن فيهم أولئك الذين جرى الاتصال بهم واختبارهم. أما ثامر الشمري فوجه نصيحة على طريقته إلى المتقدمين على وظائف الجامعة بألا يتعبوا أنفسهم طالما أنهم ليسوا من ذوي القرابة لأحد الموظفين فيها. ووصفت (ع . م) الحاصلة على شهادة الدراسات الإسلامية بتقدير جيد جدا طرق التوظيف التي تتبعها الجامعة بالملتوية، وقالت: «لا بد من فيتامين واو كي تكون موظفا في جامعة حائل». فيما أكد عدد من الجامعيين المتقدمين على وظائف الجامعة عزمهم التوجه إلى ديوان المظالم لرفع شكوى ضد إدارة الجامعة لإنصافهم. من جهتها، آثرت جامعة حائل الصمت حين اتصال «عكاظ» لأخذ إفادتها حول الوظائف المعلنة ومعايير الترشيح والتوظيف وفيما إذا كانت هنالك محسوبية بحسب المتقدمين المنتقدين لسياستها، لكنها لم تدل بأي تصريح أو إفادة حتى ساعة إعداد الخبر.