لم تفلح مناشدات أهالي بلدة الحبيل التابعة لمحافظة رجال ألمع، طيلة السنوات الماضية، في إقناع أي جهة خاصة البلدية بتوفير الخدمات، والحصول على أبسط الحقوق سواء في آليات أو معدات تنظف البلدة وتسفلت الطرق وتنشئ حديقة عامة وتسور المقابر وتمنع عنهم مخاطر السيول، ناهيك عن الخدمات الصحية. ولم ييأس الأهالي الذين يصل عددهم إلى 25 ألف نسمة، في أن يكرروا المطالب الواحدة تلو الأخرى، عله يأتي اليوم الذي يلتفت إليهم أحد، حيث أكد كل من محمد علي الألمعي، وعامر عبد الله، وإبراهيم أحمد عسيري، أنهم سبق أن تقدموا بطلبات لبلدية رجال ألمع، تضمنت المطالبة بفتح مكتب لخدمات البلدية ودعمه بالآليات والطاقات البشرية، خاصة أن عدد سكان الحبيل يشفع لهم بذلك، فيما يبلغ عدد القرى التابعة للمركز 96 قرية. وأشاروا إلى أن مطالبهم بفتح طريق رديف يخدم شرق الحبيل والمدارس الحكومية من محطة بن حسين، مرورا بالساحة الشعبية، وصولا للشارع العام، مضيفين أنه تمت المطالبة أيضا بإنشاء جسر يربط مجمعات المدارس الحكومية للبنين بالشارع العام عن طريق الأولاج والحقو، ومعالجة وضع الطريق المؤدي لمركز الرعاية الصحية الأولية بالحبيل، وإعادة سفلتة الأحياء القديمة والجديدة، وإنشاء حديقة عامة على طريق ريم والهجر التابعة لها، وإنشاء مركز حضاري يخدم أهالي مركز الحبيل، وإنشاء ممشى على طريق ريم يبدأ من مثلث ريم إلى الحديقة المطلوب إنشائها على طريق ريم، والمطالبة بتخصيص أرض للصناعية، وإعادة ترتيب المطبات الصناعية التي تقع بالقرب من سوق العسل، ومعالجة وضع توقف مشروع الطريق المزدوج، وتكثيف عدد عمال ومعدات النظافة، وزيادة عدد حاويات النظافة. وبين كل من محمد علي، وعبدالله محمد، وأحمد محمد، إلى أن البلدة ينقصها أيضا مستشفى بسعة 50 سريرا، البدء في تنفيذ مشروع مبنى مركز الرعاية الصحية الأولية بالحبيل، تطوير أدوات مركز الرعاية الصحية الأولية بالحبيل (الأشعة أدوات التحليل)، فتح عيادة أسنان خاصة بالنساء، ودعم مركز الرعاية الصحية الأولية بالحبيل بأطباء وممرضات، وفتح مركز رعاية صحية أولية بالعاينة ومحلية والعين، وتسوير مقابر ودرء أخطار السيول بالمركز والأحياء التابعة له. وأبدى عدد من الأهالي استياءهم من مكب النفايات الذي استحدثته بلدية رجال ألمع مؤخرا، لافتين إلى تأثيره البيئي والصحي والأمني السلبي على قراهم، وما ينتج عنه من روائح كريهة بسبب عمليات حرق النفايات التي تجري من حين لآخر. وأوضح كل من عيسى ناصر موسى، وعيسى مفرح يحيى، وفرحان عيسى أحمد، ومحمد عيسى حسن، ومحمد علي العرفجي، أن تأخر البلدية في تنفيذ الأوامر الخاصة بمشاريع مكافحة السيول، تسببت في إلحاق الضرر بهم، مطالبين في ذات الوقت بتشكيل لجنة للوقوف على الأضرار التي لحقت بهم من حرائق وجرفان السيول لمزارعهم. وانتقد كل من محمد عسيري، وخالد عبدالله، وعلي أحمد، وضع المواشي السائبة التي تنتشر على جانبي الطريق الدولي، وتحاول في الكثير من الأحيان عبور الطريق للرعي في الجهة المقابلة، ما يؤدي إلى وقوع حوادث مأساوية يوميا، ذهب ضحيتها العديد من الأرواح البريئة، فضلا عن تشويه المنظر العام للبلدة. وأوضح رئيس مركز الحبيل سعد بن محمد عون، أن هناك شكاوى تقدم بها عدد من المواطنين بخصوص انتشار السائبة على الطريق الدولي وخاصة على جانبي الطريق في بلدة (الحبيل)، مشيرا إلى أن هذه الشكاوى تم تحويلها للجهة المختصة في ذلك، وهناك غرامات تفرضها البلدية على المواطنين الذين يتهاونون بترك هذه السائبة تنتشر داخل البلدة وعلى جانبي الطريق، مطالبا أصحاب المواشي بالتعاون مع الجهات المختصة في سبيل الحفاظ على هذه السائبة، بدلا من تركها تنتشر على جانبي الطريق ما يتسبب في وقوع حوادث مرورية. وعن الطلبات التي تقدم بها الأهالي لبلدية رجال ألمع، أشار رئيس مركز الحبيل أن الطلبات تم تحويلها مباشرة للبلدية ومتابعتها والوقوف ميدانيا على سير تلك المشاريع.