عاد الوفدان المفاوضان الفلسطيني والإسرائيلي برئاسة كل من كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات، ووزير القضاء الإسرائيلي تسيبي ليفني، للاجتماع مساء الخميس بحضور المبعوث الأمريكي السفير ماتن إنديك، الذي عاد ظهر يوم أمس الخميس إلى تل أبيب، بعد قضاء إجازة عيد الفصح. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت أن الفريقين الفلسطيني والإسرائيلي أبلغاها أنهما مستمران بالتفاوض. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية: الآن المحادثات مستمرة مع الجانبين الإسرائيلي والأمريكي حتى نهاية الشهر الجاري، للبحث في الأسس التي يمكن أن تؤدي إلى تمديد المفاوضات، والتي يتوقف تمديدها من عدمه على نتيجة هذه المباحثات. إلى ذلك، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن الوفد الفلسطيني مخول تماما بالحديث عن كافة القضايا فيما يتعلق بالأمور التي تؤدي إلى حل عادل وسلام شامل، مؤكدا التزام الرئيس محمود عباس (أبو مازن) بسلام عادل وشامل قائم على أسس واضحة، وعلى ما يتم الاتفاق عليه حسب الشرعية الدولية. وفي السياق، نفى مصدر فلسطيني مسؤول الادعاء الإسرائيلي بموافقة الرئيس عباس على تقديم أية تنازلات خلال المفاوضات الجارية مع الجانب الإسرائيلي، بما فيها مبدأ تبادل الأراضي والدولة الفلسطينية خالية من السلاح، وقال المصدر إن هذا الادعاء الهدف منه التحريض على الرئيس محمود عباس أمام الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن التنازلات التي قال عنها أبو مازن خلال لقائه ممثلين عن أحزاب يسارية إسرائيل أمس الأول الأربعاء في مقر الرئاسة برام الله كانت أنه إذا أبدى الجانب الإسرائيلي التزاما واضحا بكافة الشروط، بما فيها تجميد الاستيطان في الأراضي المحتلة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، عندها يمكن تمديد المفاوضات، وما عدا ذلك لن يكون هناك أية تنازلات فلسطينية. من ناحية أخرى، ذكرت مصادر إسرائيلية أن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية «الشاباك» يورام كوهين، أوصى الحكومة الإسرائيلية بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى والتقدم في عملية السلام مع الفلسطينيين. ووفقا لذات المصدر، فإن كوهين ضغط في توصياته بضرورة إبعاد عشرة من الأسرى ال26 الذين سيتم الإفراج عنهم إلى قطاع غزة أو للخارج، دون أن يتم إبعادهم إلى الضفة الغربية، مشيرا لما جرى خلال صفقة شاليط بإبعاد مئات الأسرى منهم إلى قطاع غزة والخارج.