تتمسك أسرة السجين الشاب محمد بن مرعي الشهري الذي ينتظره القصاص في منطقة عسير لقتله ابن جاره بخيط الأمل، في أن تعفو أسرة القتيل عن ابنهم. وقال والد السجين الشهري: «ارتكب ابني خطأ فادحا قبل أكثر من أربع سنوات أدى إلى قتله ابن الجيران إثر خلاف نشب بينهما، وما يضاعف الألم أن القتيل هو ابن جاري وزميلي في العمل سعد آل بيرق الأحمري، وعلى الرغم من فداحة المشكلة، إلا أني أطلب من جاري وصديقي الصفح والعفو عن ابني الوحيد محمد». وأضاف مرعي الشهري بصوت يعتصره الألم: «لا يزال الأمل كبيرا في جارنا وزميل العمل الذي نطمع في عفوه وجوده وكرمه، وابني محمد يحل مكان ابن جاري سعد، لأن الفقيد هو ابني أيضا ورحيله آلمني»، لافتا إلى أن والدة السجين لا يكاد يغمض لها جفن ولا تستطيب الطعام، فقد أنهكت كثيرا وأصيبت بالشلل بعد سجن ابنها، وهي ترتجي من جارهم الذي تعلم مدى طيبة قلبه بأن يعفو ويصفح عن ابنها الوحيد، الذي لا تملك سواه في هذه الدنيا. وكان أحد قصور الأفراح في مدينة خميس مشيط شهد أمس، تجمعا غفيرا من قبائل رجال الحجر وقبائل الجنوب عامة، للمساهمة في طلب العفو من أهل الدم، وعند وصول عدد من قبائل الجنوب وقبائل رجال الحجر لقبائل بللحمر، استقبلوهم بكل حفاوة وترحيب ومحبة، وتلقوا منهم الوعود بالخير والفرج عما قريب إن شاء الله، حيث لا تزال المساعي لطلب العفو جارية.