ينتظر السجين المعوق محمد بن علي بن القحص آل هتيلة، القابع في سجن نجران العام منذ 18 عاما، العفو أو القصاص بحد السيف، فيما تتواصل الوساطات والنداءات المتتالية من مشايخ القبائل وذوي الإحسان والخير في المنطقة لعائلة القتيل سعيد بن سعد آل سالم، من أجل العفو والصفح عن قاتل ابنهم الذي صدر بحقه حكم القصاص ويتوقع تنفيذه في أية لحظة. وناشدت أسرة السجين المعوق عبر «عكاظ» ذوي القتيل أسرة سعيد آل سالم بكل معاني الإنسانية والرحمة بالعفو والصفح عن ابنهم. وقال والده المسن علي آل هتيلة: أناشد أسرة سعيد بالعفو والصفح عن ابننا الذي قاده القدر إلى السجن، خاصة أن حياتنا تحولت إلى جحيم منذ 18 عاما هي عمر ابني في السجن، ووضعه الصحي كونه معوقا، ووالدته مصابة بضعف في النظر الشديد والضغط والسكر جراء البكاء عليه طوال هذه المدة، وترقد حاليا في احد مستشفيات الدمام. وأبدى عم السجين المعوق محمد أمله في الله ثم في أهل الدم بالعفو عنه لوجه الله، وقال «أملنا كبير في وساطة وشفاعة أهل الخير»، وختم بالقول «مشايخ القبائل ووجهاء المجتمع ورجال الأعمال كانوا ولا يزالون يترددون على أهل الدم للعفو عنه وكان عند وقوع الحادثة في الصف الأول متوسط». من جهته، ناشد شقيقة ماجد (طالب بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة) أسرة القتيل بالعفو، وقال «عشت مع أخي محمد طفولة هادئة يسودها الود والحب رغم انه أخي الكبير، ولكنه كان محبا للجميع ولطيفا وكان خلال دراسته محبا لزملائه ولا يزال يتذكر طفولته ودراسته، وأكمله تعليمه حتى الثانوية العامة في السجن». وزاد «عند زيارتي له أجده هادئا ومؤملا في ذوي القتيل الخير في العفو عنه وإطلاق سراحه». وختم بالقول «كان عمره 15 عاما عندما تشاجر مع القتيل سعيد آل سالم، وكان قتلا غير متعمد ودفاعا عن نفسه».