استنفرت الجهات الأمنية بمحافظة العيص، بعد أن تلقى مركز الشرطة بلاغا من أحد المواطنين يفيد بالعثور على جثة أثناء بحثه عن إبله. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن بلاغا ورد لشرطة العيص يوم الخميس الماضي يفيد بوجود جثة متحللة بمنطقة تبعد عن العيص حوالى (115) كيلو وعلى الفور تحركت فرقة بقيادة مدير شرطة العيص المقدم خالد الركابي ومساعده النقيب صلاح الجهني وفرقة من البحث والتحقيقات الجنائية للموقع، وتمت معاينته ووضع الحراسات عليه والاستعانة بفرقة من الأدلة الجنائية بشرطة المنطقة وبتمشيط الموقع عثر على رفات جثة أخرى تبعد عن الأولى بمسافة (300) متر ولم يعثر معهما على اي إثباتات ويحتمل من ملابسهما التي يرتديانها ان يكونا من مخالفي نظام الإقامة والعمل ولم تحدد هويتيهما. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن رجال الأمن قاموا بتمشيط الموقع للبحث عن اي متعلقات تدل عليهم وبعد معاينة الرفات من الأدلة الجنائية تم نقل الجثتين لثلاجة الموتى بالعيص. وقال الناطق الإعلامي بشرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد بن عامر الغنام إن الجهات الأمنية في محافظة العيص تلقت بلاغا من مواطن يفيد أنه أثناء بحثه عن إبله بالموقع المسمى الفقار جنوب مركز الابرق التابعة لسليلة جهينة شاهد هيكلا عظميا لرجل بالموقع المشار إليه، وبالانتقال للموقع برفقة جهة التحقيق وفرقة مختصة من الأدلة الجنائية شوهدت بقايا هيكل عظمي لجثة متحللة بالكامل وأجزاء منفصلة عن بعضها البعض وعثر ايضا على بعض الملابس. وبعد البحث في الموقع عن آثار تفيد التحقيق وجدت جثة أخرى متحللة لرجل يرتدي بنطلون جينز وبناطيل داخلية عددها أربعة ويرتدي ثلاثة قمصان داخلية وسترة خارجية واتضح أن الجثمان متحلل بالكامل (هيكل عظمي) منزوع الرأس واليدين كما شوهدت بقايا الجمجمة بجوار الجثمان وبقايا اليدين وبالبحث داخل ملابس المذكورين لم يعثر على إثبات هويتيهما كما لم يعثر حول الجثتين على أي آثار تدل على شبهة جنائية. ولفت العقيد فهد بن عامر الغنام إلى أنه من خلال المعاينة يرجح التحقيق أن الجثتين لأجنبيين عابرين على أقدامهما وأنهما تاها عن الطريق ما تسبب في وفاتهما عطشا ويرجح أن تكون المدة التي مضت على وفاتهما من ثمانية أشهر إلى سنة.