وقعت الهيئة الملكية للجبيل وينبع مع مجموعة استثمارية اتفاقية لتخصيص أرض في مدينة ينبع الصناعية لإنشاء صناعات متخصصة في طلاء الزجاج المسطح والأدوات المرتبطة بهذه الصناعة على أن تشمل المرحلة الأولى تشييد فرن واحد لإنتاج ما يقارب 15 ألف طن. جاء ذلك في ختام أعمال «المنتدى السعودي الثالث للصناعات التحويلية 2014 م» الذي رعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - ونظمته الهيئة الملكية للجبيل وينبع في مركز الملك فهد الحضاري بمدينة ينبع الصناعية، بحضور رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان. وكانت الهيئة الملكية قد وقعت في اليوم الأول من المنتدى 9 مذكرات تفاهم للإسهام في توطين الصناعات التحويلية المرتبطة بصناعة قطع الغيار الخاصة بقطاعي التحلية والصناعات الرئيسية، وسيتم بموجبها جلب العديد من الاستثمارات المحلية والأجنبية لمدينة ينبع الصناعية عن طريق تخصيص مواقع استثمارية مكتملة البنية التحتية والبنية الأساسية بنظام ال«البلاي آند بلوج» بتمويل من البنك السعودي للتسليف والادخار. من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع الدكتور علاء نصيف أمس أن المنتدى السعودي الثالث للصناعات التحويلية شهد العديد من النقاشات حول التحديات والنجاحات الرئيسية المتحققة، وعلى وجه التحديد الفرص الاستثمارية الكبرى التي تسهم في تنمية اقتصاد المنطقة، مشيرا إلى أن المملكة وضعت الأسس المهمة لتنمية الصناعات التحويلية التي ستحدث تنوعا اقتصاديا. واستعرض الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع أهم النقاط التي أجمع عليها المشاركون، قائلاً: اتفق الجميع على أن المملكة نجحت في إيجاد البنى التحتية التي مكنت من قيام صناعات أساسية، الأمر الذي أوجد بيئة جاذبة لقيام صناعات تحويلية من شأنها أن تسهم في تطوير الاقتصاد على المستويين المحلي والعالمي. وأضاف: إن التفكير على هذا النحو يتطلب المزيد من التنسيق بين القطاعات الصناعية في المملكة سواء القطاع الحكومي أو القطاع الخاص إذ يتطلب الأمر سن التشريعات والنظم في مجال الاستثمار في البنى التحتية وتطوير المنتجات الجديدة، كما يتطلب الاستثمار في القوى البشرية الأمر الذي يستدعي تدريب وتأهيل الشباب السعودي. ومضى يقول: إن تطوير قطاع الصناعات التحويلية يعد أحد الدعائم الرئيسية لبرنامج التصنيع في المملكة، وهذا التوجه سيؤدي إلى تحقيق النمو، وإيجاد العديد من فرص العمل للشباب السعودي، وسينقل المملكة من كونها مزودا لصناعات الكيماويات إلى دولة توفر منتجات متخصصة عالية القيمة للأسواق الجديدة. وتضمن اليوم الأخير للمنتدى على خمس جلسات، تحدث في الجلسة الخامسة نائب الرئيس التنفيذي للبوليمرات بشركة سابك مساعد العوهلي عن نمو الصناعات التحويلية السعودية من خلال التركيز على احتياجات الزبائن الحالية والمستقبلية، كما خصصت الجلسة السادسة للحديث عن إيجاد صناعات جديدة ذات قيمة مضافة وخدمات ذات مستوى عالمي، مشيرا إلى أنه تم التركيز على تسويق المملكة كمنطقة تخدم الإقليم من خلال الأعمال والصناعات والتوسع في البنى التحتية في المناطق الصناعية، وخطط التنمية الهادفة إلى استيعاب هذه الصناعات. فيما تناولت الجلسة السابعة موضوع الكيماويات التحويلية والمتخصصة والمواد المتقدمة وطرح خلالها مساهمة الصناعات الهيدروكربونية في تطوير المزيد من المنتجات ذات القيمة المضافة، والتوسع في المنتجات الجديدة، والمنتجات النهائية الكيماويات المتخصصة، والمنتجات الصيدلية، والمواد المتقدمة. في حين استعرضت الجلسة الثامنة تجربة مستثمر مستقل في مجال الصناعات التحويلية بالمملكة تحدث فيها رئيس تنفيذي لإحدى الشركات «جون ليفاس»، وناقشت الجلسة التاسعة نمو السوق والطلب العالمي، مستعرضة الحقائق والأرقام والمزايا التنافسية حول بيئة التصنيع في المملكة، وتحليل الوضع الاقتصادي وإمكانيات النمو والتطور في منطقة الشرق الأوسط، وتبني سياسات تناسب الظروف والعوامل لجذب المستثمرين، وتطوير مهارات القوى العاملة في المملكة وإيجاد فرص العمل لبناء رابطة صناعية تنافسية.