اتفق المشاركون في أعمال المنتدى السعودي الثالث للصناعات التحويلية الذي اختتم أعماله أمس (الأربعاء) في محافظة ينبع على أن المملكة نجحت في إيجاد البنى التحتية التي مكّنت من قيام صناعات أساسية، الأمر الذي أوجد بيئة جاذبة لقيام صناعات تحويلية من شأنها أن تسهم في دعم وتعزيز الاقتصاد الوطني. من جهته، أكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع الدكتور علاء بن عبدالله نصيف في كلمته، أن المنتدى شهد عددا من النقاشات التي تركزت حول التحديات والنجاحات الرئيسية التي تحققت، مبينا أن المملكة ومدن الهيئة الملكية تزخر على وجه التحديد بالفرص الاستثمارية الكبرى التي ستسهم في تنمية اقتصاد المنطقة. ولفت نصيف إلى أن المملكة وضعت الأسس المهمة لتنمية الصناعات التحويلية التي ستحدث تنوعا اقتصاديا، وذلك سيحفز المستثمرين والشركاء للمجيئ والاستثمار. مستعرضاً أهم النقاط التي أجمع عليها حضور منتدى الصناعات التحويلية الثالث. وأضاف: "لا يخفى على الجميع أن قوة المملكة تكمن في امتلاك الاحتياطات النفطية والإنتاج الوافر من المواد البتروكيماوية والموقع الاستراتيجي الذي يخدم العالم، كما أكد الحضور على أن تحرك المملكة بقوة نحو التنوع الاقتصادي والنمو الصناعي سيحفز المستثمرين والشركاء للعمل والاستثمار على أرضها". وأبان الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع: "إن التفكير على هذا النحو يتطلب تفعيل التكامل بين القطاعات الصناعية في المملكة سواء القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، حيث يتطلب الأمر سن المزيد من التشريعات والنظم في مجال الاستثمار في البنى التحتية وتطوير المنتجات الجديدة، كما يتطلب الاستثمار في القوى البشرية الأمر الذي يستدعي تدريب وتأهيل الشباب السعودي". تحدث الدكتور نصيف إلى حضور المنتدى قائلاً: "إن حرص القيادة الرشيدة على إحداث التنمية الصناعية في مدن المملكة كافة وسلسلة النجاحات التي تحققت ستحفز الراغبين في الاستثمار بقطاع الصناعات التحويلية على المشاركة، وهنا أقول إن المملكة دولة رائدة ولديها القدرة على إحداث أثر اقتصادي إيجابي على الصعيدين المحلي والدولي.". وأضاف الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع: "يعد تطوير قطاع الصناعات التحويلية أحد الدعائم الرئيسية لبرنامج التصنيع في المملكة، وهذا التوجه سيؤدي إلى تحقيق النمو وإيجاد عدد من فرص العمل للشباب السعودي، وسينقل المملكة من كونها مزودا لصناعة الكيماويات إلى دولة توفر منتجات متخصصة عالية القيمة للأسواق الجديدة. وتضمن اليوم الأخير للمنتدى عقد 5 جلسات، تحدث في الجلسة الخامسة نائب الرئيس التنفيذي للبوليمرات بشركة سابك مساعد العوهلي، عن نمو الصناعات التحويلية السعودية من خلال التركيز على احتياجات الزبائن الحالية والمستقبلية. وخصصت الجلسة السادسة للحديث عن إيجاد صناعات جديدة ذات قيمة مضافة وخدمات ذات مستوى عالمي، وتم التركيز على تسويق المملكة كمنطقة تخدم الإقليم من خلال الأعمال والصناعات والتوسع في البنى التحتية في المناطق الصناعية، وخطط التنمية الهادفة إلى استيعاب هذه الصناعات، وشارك بها المهندس صالح النزهة الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع، ومعتوق جنه العضو المنتدب للتشغيل والصيانة بالشركة الوطنية للصناعات الكيماوية ناتبت، والدكتور صالح ملائكة رئيس مجلس إدارة شركة إياك السعودية للتأمين التعاوني، وعبدالله السويلم الرئيس التنفيذي بشركة بترو رابغ.