تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تنطلق اليوم الثلاثاء أعمال المنتدى السعودي الثالث للصناعات التحويلية 2014 والمعرض المصاحب له، الذي يقام في مركز الملك فهد الحضاري في مدينة ينبع الصناعية. ورفع صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع في تصريح صحفي جزيل الشكر لخادم الحرمين الشريفين على ما يوليه من دعم ورعاية للهيئة الملكية، مؤكدا أن تفضله -أيده الله- برعاية المنتدى يأتي تمشياً مع تطلعاته المتمثلة في دعم الخطط التنموية وإبراز دور المملكة كمشارك رئيس في نمو الاقتصادي العالمي من خلال استقطابها للعديد من الاستثمارات الضخمة في شتى المجالات التنموية. وقال سموه: إن المنتدى يعد مكانًا لالتقاء المستثمرين الذين يبحثون عن فرص في الصناعات البتروكيماوية والتعدينية والتحويلية في المملكة، مشيرًا إلى أن المناسبة ستكون بوابة لانطلاق العديد من الفرص الاستثمارية المستقبلية للصناعات التحويلية في المملكة، وأن المنتدى سيسلط الضوء على تجربة الهيئة الملكية في دعم الصناعات التحويلية من خلال الواقع العملي، إضافة إلى التأكيد على أهمية الصناعات التحويلية في تنويع مصادر الدخل وتعزيز قدرات الاقتصاد الوطني، وتشجيع وتمكين الاستثمار في الصناعات التحويلية والمنتجات الاستهلاكية. ويركز المنتدى الذي تنظمه الهيئة الملكية للجبيل وينبع على مدى يومين على آليات وسبل جذب استثمارات استراتيجية جديدة في مجال الصناعات التحويلية، ويهدف إلى الإسهام في تنويع مصادر الدخل والتنمية المستدامة، فيما من المقرر أن تشارك في أعماله كبريات الشركات العالمية، والعديد من الشخصيات البارزة في مجال الصناعات التحويلية، وسيتم مناقشة نماذج من التكامل والترابط الصناعي بين كل من الصناعات الأساسية والصناعات التحويلية، وتسليط الضوء على أهمية الصناعات التحويلية البتروكيماوية والكيميائية والتعدينية وما تحتويه من فرص استثمارية واعدة وفرص عمل للمواطنين. وستنطلق جلسات المنتدى بعد حفل الافتتاح مباشرة وستكون الجلسة الأولى بعنوان "دور الصناعات التحويلية في تطوير التنمية المستدامة ودعم وتعزيز الاقتصاد الوطني" المتحدث الرئيس فيها معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي وبمشاركة كل من محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف بن أحمد العثمان، ورئيس مجلس إدارة شركة التصنيع المهندس مبارك بن عبدالله الخفرة، والرئيس التنفيذي لشركة معادن المهندس خالد بن صالح المديفر. في حين ستتناول الجلسة الثانية موضوع التمكين لإنشاء صناعات تحويلية في المملكة، وتركز الجلسة على التساؤلات المتعلقة بإنشاء المناطق الصناعية بالمملكة والاهداف المستفادة والتحديات وأفضل التطبيقات والمطلوب من القطاع الحكومي والخاص، ويتحدث فيها كل من الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع الدكتور علاء بن عبدالله نصيف، الرئيس التنفيذي لشركة سابك والمهندس محمد بن حمد الماضي، ونائب رئيس أول الصناعات التحويلية بشركة ارامكو السعودية عبدالرحمن الوهيب، و مدير عام صندوق التنمية الصناعي علي العايد، ورئيس برنامج التجمعات الصناعية المهندس عزام شلبي، ومدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) المهندس صالح الرشيد، مدير عام البلاستيكيات المبتكرة بشركة سابك ريتشارد كروسبي، والشريك والعضو المنتدب بمجموعة بوسطن الاستشارية توماس برادتكي. وتتناول الجلسة الثالثة كيفية دفع الصناعات التحويلية عبر نهج التكتلات الصناعية، وسيتم التركيز من خلالها على سبل دعم عمليات الإنشاء والتطوير للاستفادة من الصناعات الجديدة ذات القيمة المضافة والخدمات المتطورة، ومعرفة فرص العمل الرئيسية وتحفيز الاستثمار، وتسيلط الضوء على الفرص الاستثمارية والتحديات وتحفيز الاستثمارات وفرص العمل، وكيفية توفير تجمعات صناعية رائدة في مجالات صناعات البتروكيماويات والأدوية ومعدات التحلية وقطع الغيار والمعادن، ومناقشة تجمع صناعات التيتانيوم السعودي،سيتحدث خلالها عدد من مسئولي الشركات. وخصصت الجلسة الرابعة للحديث عن إيجاد مناطق اقتصادية مصممة لاحتضان الصناعات التحويلية، وسيتخللها مناقشة الآثار التنموية للمناطق الاقتصادية الخاصة والمتطلبات التشريعية واللوجستية لتلك المناطق. وفي الجلسة الخامسة سيتم الحديث عن نمو الصناعات التحويلية السعودية من خلال التركيز على احتياجات الزبائن الحالية والمستقبلية، فيما خصصت الجلسة السادسة للحديث عن إيجاد صناعات جديدة ذات قيمة مضافة وخدمات ذات مستوى عالمي، سيتم التركيز خلالها على تسويق المملكة كمنطقة تخدم الإقليم من خلال الأعمال والصناعات والتوسع في البنى التحتية في المناطق الصناعية، وخطط التنمية الهادفة إلى استيعاب هذه الصناعات. كما تتناول جلسات المنتدى الكيماويات التحويلية والمتخصصة والمواد المتقدمة وسيتم التركيز من خلالها على مساهمة الصناعات الهيدروكربونية في تطوير المزيد من المنتجات ذات القيمة المضافة، والتوسع في المنتجات الجديدة والمنتجات النهائية الكيماويات المتخصصة والمنتجات الصيدلية والمواد المتقدمة. وسيتم في الجلستين السابعة والثامنة استعراض تجربة مستثمر مستقل في مجال الصناعات التحويلية بالمملكة،والمملكة بوصفها بيئة تنافسية للصناعة العالمية، ونمو السوق والطلب العالمي، والحقائق والأرقام والمزايا التنافسية حول بيئة التصنيع في المملكة، وتحليل الوضع الاقتصادي وإمكانيات النمو والتطور في منطقة الشرق الأوسط، وتبنى سياسات تناسب الظروف والعوامل لجذب المستثمرين، وتطوير مهارات القوى العاملة في المملكة وإيجاد فرص العمل لبناء رابطة صناعية تنافسية. ويتخلل المنتدى أيضاً عقد ثلاث ورش عمل بالتزامن مع الجلسات تتناول الفرص الاستثمارية في الصناعات التحويلية في المدن التابعة للهيئة الملكية الجبيل وينبع ورأس الخير الصناعية، وتكتل قطاع مواد التشحيم، وتكتل قطاع البولي سيليكون.