طالب مدير المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين بإيجاد خانة للمتبرعين بالأعضاء في رخص القيادة والسجل الوطني لما لها من أهمية كبرى في الوصول لحالات المتبرعين. وقال توجد لجنة تدرس إمكانية تنفيذ هذا الاجراء منذ عدة اعوام، ونرجو منها الانتهاء من الدراسة في القريب العاجل. وأضاف إن تسجيل الخانة اختياري وليس إلزامي أثناء استخراج رخصة القيادة أو الهوية الوطنية، كما أنه يفيد المركز في حالتين أولا نشر ثقافة التبرع وتقريبها من المواطنين كما سيساهم هذا الإجراء في زيادة أعداد المتبرعين إلى ما يقارب 96%. وأكد حاجة المملكة لما يقارب 400 إلى 500 كبد، وما بين 200 الى 300 قلب و200 الى 300 رئة سنويا لزراعتها للمرضى المصابين والمحتاجين للزراعة. وقال لا يستطع المركز القيام بأي عمل أمام هذه الأعداد سوى الدفع ببرامج الزراعة وتطوير برامجها من المتوفين دماغيا والتبرع للمحتاجين من الأعضاء، مشيرا إلى احتمالية لتعرض 2200 مريض سنويا للإصابة بالفشل الكلوي ويحتاجون الى التنبه لحالاتهم والتبرع لهم في حالة الاحتياج. جاء ذلك خلال المحاضرة العلمية التي أقامها المركز السعودي لزراعة الأعضاء بالتعاون مع جمعية «إيثار» لتنشيط التبرع بالأعضاء بالمنطقة الشرقية مساء أمس الاول بحضور نائب رئيس جمعية إيثار الدكتورة حنان الغامدي، ورئيس لجنة الشفاعة الحسنة المهندس محمد الدبل، وعدد من الأطباء والمختصين في مجال الزراعة من المستشفيات والمراكز الصحية بالمنطقة الشرقية. وأشار الدكتور شاهين إلى أهمية التبرع من أجل الحصول على أعضاء أكثر لإنقاذ حياة المرضى، مبينا أن توفر الأعضاء يكون من الأحياء ومن المتوفين دماغيا فهناك أعضاء لا يمكن الحصول عليها الا من المتوفين دماغيا مثل القلب والرئتين والبنكرياس والكبد ككل والأمعاء أما الأحياء فيمكن الحصول منهم على جزء من الكبد والكلى أيضا. وذكر أن هناك نسبة كبيرة من العمليات التي نجحت في زراعة الأعضاء داخل المملكة والتي تصل بعد مرور خمس سنوات الى 91% وللكبد الى 83% والقلب 76% مقارنة بالدول المتقدمة التي سبقتنا في هذا المجال، مبينا أن المتوفى دماغيا يمكن له أن ينقذ سبعة مرضى محتاجين للتبرع بالأعضاء.