شيعت جموع غفيرة من أهالي الخبر، الفتاة المتوفاة دماغيا التي وافق ذووها على تبرعها بأعضائها لإنقاذ «7» من مرضى فشل الأعضاء في الرياضوالدمام، وذلك بعد أن صلي عليها بمسجد خادم الحرمين، ثم ووري جثمانها الثرى في مقبرة الثقبةبالخبر. وقد استقبلت أسرة الفتاة المواساة من الأهل والأصدقاء، ومدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل بن عبدالرحيم شاهين، ورئيس مجلس جمعية تنشيط التبرع بالأعضاء «إيثار» الشيخ عبدالعزيز بن علي التركي، سائلين الله العلي القدير أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ويلهم آلها وذويها الصبر والسلوان. في حين قدم أهالي المرضى الذين تبرعت لهم المتوفاة تعازيهم، مشيرين إلى أن حالات الزراعة التي أجريت لذويهم نجحت بنسبة 100 %، حيث تم نقل «القلب، والبنكرياس، والرئتين، الكبد، والكليتين» لمرضى في حاجة الزراعة. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، تابع حالة الفتاة بقيادة فريق طبي متخصص من المركز السعودي لزراعة الأعضاء يضم تسعة أشخاص. وأوضح الدكتور حسان الخناني مسؤول زراعة الأعضاء في المملكة أن حالة الفتاة تعد الأولى بعد موافقة اللجنة على ما يقارب سبع حالات وحصلت على أول موافقة لفتاة في العشرين من عمرها، حيث تم استئصال القلب والرئتين لمرضى في الرياض، وتم استئصال الكليتين والكبد والبنكرياس لمرضى في الدمام. وبدوره أكد رئيس مجلس إدارة جمعية «إيثار» عبدالعزيز التركي بأن عملية التبرع تمت بأكمل صورة وبسرعة قياسية، بالتعاون الكبير بين الجهات المعنية كافة، إضافة إلى ما قام به الفريق الطبي والإداري في المركز السعودي لزراعة الأعضاء من جهود مميزة لإنهاء إجراءات التبرع، مبينا أن لجنة الشفاعة الحسنة تسعى للمساهمة في تغيير الكثير من المفاهيم الخاطئة لدى الجمهور حول التبرع بالأعضاء، والعمل على الحصول على موافقة ذوي المتوفين دماغيا «الحالات التي يتم التبليغ فيها» للتبرع بالأعضاء، بالإضافة لزيارة المستشفيات وتزويدهم ببطاقة مصدقة من المركز السعودي لزراعة الأعضاء تكفل لكل عضو سهولة الدخول لأقسام العناية المركزة «لتوثيق حالة الوفاة الدماغية» وإبلاغ المركز السعودي لزراعة الأعضاء بتلك الحالات.