حدت قلة الأنشطة الرياضية والترفيهية بشباب جدة بالتوجه للبحر صباحا ومساء في عطلة نهاية الأسبوع لقضاء وقت من المتعة في ظل افتقادهم لبيئة تحتوي مواهبهم وإمكانياتهم. ويقول خالد الريس: «أقضي عطلة الأسبوع بالسباحة في البحر صباحا ولقاء الأصدقاء على كورنيش جدة مساء نتسامر وأحيانا يدخل الشواء في برنامج اللقاء، ومن خلال معرفتي بنشاطات فهي إما السيارات الفارهة أو الدراجات النارية السريعة ومنهم من يهتم بالطائرات والتحليق وكل ذلك مكلف بالنسبة لطالب جامعي»، وأضاف عبدالرحمن سالم «ليس لدي مكان أقضي فيه عطلة نهاية الأسبوع سوى المقاهي مع الأصدقاء أو الالتزام بمناسبة أسرية خاصة في أجواء مثل التي نعيشها حاليا والتي تتعارض مع هوايتي المفضلة المتمثلة في الغوص»، وتابع «نظرا لحالة الطقس ننتظر إلى فترة الصيف لنمارس هواية الغطس ونعوض فصل الشتاء بإنشاء مخيم في ذهبان لقضاء وقت ممتع بعيدا عن الرتابة والروتين اليومي». وعلق محمد الخالدي «بالرغم من كبر مدينة جدة واتساعها للجميع إلا أنها تضيق كثيرا بالشباب فكل ما هو متاح إما للعائلات أو للمرفهين من أصحاب المال، والبقية ليس لديهم سوى شاطئ جدة الذي ينالنا أيضا بعض المضايقات من الأسر المنتشرة في عطلة نهاية الأسبوع، وعادة ما نجتمع بعد منتصف الليل حين تخلو الأماكن نوعا ما وعندها نمارس بعض النشاطات الرياضية مثل الاسكيت أو لعب الورق أو خوض المباريات عبر البلاي ستيشن»، وتابع «مجموعتي من هواة الغوص ولابد من دفع مبالغ كبيرة للالتحاق بالرحلات البحرية أو الخوض في أوراق رسمية روتينية عن طريق سلاح الحدود للسماح لهم الغوص على شاطئ كورنيش جدة».