دولان بخيت العنزي (34 عاما) شاب حزنه أكبر من أنينه وآهاته المستمدة من عجزه، ولا تبدو الحياة بالنسبة له كما هي على طبيعتها وكما يستمتع بها الأصحاء، في ظل عجزه عن الحركة بعد إصابته بكسر في الفقرتين الخامسة والسادسة من العمود الفقري إثر حادث مروري قبل نحو عشرة أعوام. العنزي متزوج وله ابنتان توأم (4 أشهر)، وأمضى 10 سنوات مقعدا وخاض رحلة بحث مضنية في الداخل والخارج عن علاج يعيد له ابتسامته، وقاده بحثه إلى القاهرة وهناك نصح أستاذ ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بكلية طب القصر العيني الدكتور محمد إبراهيم بأنه يحتاج لحقن بالخلايا الجذعية في أحد مستشفيات ألمانيا، لكن ظروفه المادية تقف عائقا أمام تحقيق حلمه وعلاجه. دولان يغلب عليه الحياء ويتوجه بالنداء للقلوب الرحيمة للتكفل بعلاجه ولا يزال الأمل هاجسه في تلبية ندائه مع بزوغ كل يوم جديد، خاصة أن الحياة بالنسبة له مفعمة بالأمل ملؤها الابتسامة الدائمة وتجاوز الألم والحزن، وما يؤلمه مضي أيامه وانطواء ليالي حزنه دون اهتمام أحد بوضعه أو التخفيف عنه والتكفل بعلاجه.