أوصت دراسة علمية حديثة بضرورة الاستفادة من بقايا التمر غير الصالح للاستهلاك الآدمي وإدخاله بنسب متعددة في تكوين أعلاف الدواجن لتساعد في ما بعد على استخدام تلك المواد بما يقلل من الاعتماد على المواد الرئيسية المتمثلة في الذرة الصفراء وكسب فول الصويا التي تتزايد أسعارها باستمرار نتيجة استعمال هذه المواد في الحصول على الوقود الحيوي بعد أن ثبت أن نحو 70 في المائة من تكاليف الإنتاج سببها كلفة التغذية. وأوضحت الدراسة التي أجراها من جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أحمد خليفة، وحملت عنوان «تطوير وتقييم بعض المصادر المحلية غير التقليدية لتكوين الأعلاف المركبة للدواجن»، ودعمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن تكوين أعلاف غير تقليدية متعددة الأغراض، وتقييمها على أداء الدجاج اللاحم والبياض هو هدف رئيسي لتلك الدراسة بعد التقييم الكيماوي والغذائي الكامل للمصادر المتاحة. وأكدت التجارب إمكانية استخدام نسب تصل إلى 20 في المائة من بقايا التمر غير الصالح في أعلاف الدجاج اللاحم والبياض، وكذلك نسب تصل إلى 20 في المائة من حبوب التقطير المجففة مع الذوائب المستوردة دون إخلال للأداء الإنتاجي للطيور عامة أو معدلات النفوق أو جودة اللحم أو البيض. وأشارت الدراسة إلى أنه يمكن التركيز على مخلفات المزارع والأسواق من بقايا التمر غير الصالح للاستهلاك الآدمي، ونواتج علف صناعة الذرة الرطبة من كسب جلوتين العلف، وكسب جلوتين الذرة وجنين الذرة، وكذلك الزيوت غير الصالحة للاستهلاك، والاعتماد على الشعير كمصدر للطاقة مع توطين تقنية تكنولوجيا الأنزيمات في زيادة الاستفادة من تلك المواد الغذائية غير التقليدية مع البدء في الاستيراد للمواد المتاحة عالميا وغير التقليدية بدلا من المواد الرئيسية مثل حبوب التقطير المجففة مع الذوائب.