في حياة كل واحد منا شخص له فضل عليه بعد الله عز وجل في مرحلة ما من مراحل حياته، فالحياة بمختلف جوانبها لا تخلو من العثرات والنكبات والتي بدورها تشعر الانسان بالضيق واليأس وأن أمره قد انتهى في تلك الحياة، ولكن العكس صحيح فكل المصائب التي يتعرض لها الانسان عبر حياته ما هي الا ابتلاءات من الله عز وجل لتخفيف الذنوب التي اقترفها في حق نفسه ومعرفة مدى قدرته على التحمل والصبر على البلاء، فسبحانه وتعالى لم يبتلي الانسان بمحنة الا وأتبعها بمنحة وتلك المنح تكون في صور أسباب عديدة أذكر منها هؤلاء الأشخاص الذين يضعهم الله في طريقنا حيث يكون لهم بالغ الاثر في تغيير مسار حياتنا من خلال وضعنا على الطريق الصحيح بعد أن نكون أوشكنا على أن نضله من شدة البلاء الذى نتعرض له، ووقتها علينا أن نشكر الله سبحانه وتعالى أولا ثم بعد ذلك نعترف بالجميل لمن وقفوا بجانبنا فكثيرا ما يزعجني هؤلاء الأشخاص الناكرين للجميل والذين يحبون أن ينسبوا كل شيء لأنفسهم بل تراهم يقللون من قدر ما قدم لهم من مساعدات، ولكني مع الوقت ومن خلال تجارب كثيرة مررت بها وجدت أن معاتبة هؤلاء ما هي الا مضيعة للوقت والجهد وذلك راجع للبيئة التي نشئوا فيها والتي هي قائمة في الأساس على الأنانية وحب الذات، وبما أني دائما ما أدعو الى العرفان بالجميل والذى بدوره يزيد الحب والمودة بيننا.. اسمح لي عزيزي القارئ بأن أعترف بالجميل لكل من وقف بجانبي عبر مراحل حياتي وأخص بالذكر هنا أبي وأمي حفظهما الله وجدي وجدتي رحمهما الله والى شخص في منزلة والدي صاحب فضل علي بعد الله عز وجل فيما أنا عليه الآن وأقول لهم «جزاكم الله عني خير الجزاء». محمد أحمد الكومي