انتهى اجتماع أمس بين وفدي النظام والمعارضة السورية في جنيف دون تحقيق أي تقدم سواء على صعيد إدخال المساعدات إلى حمص، أو قضية المعتقلين، وأعرب المبعوث الأممي والعربي الأخضر الإبراهيمي، عن أسفه لعدم التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أو تخفيف مستوى العنف. وانتقد الإبراهيمي تحدث الوفدين للإعلام وعدم حفاظهما على سرية المحادثات، وأعلن أن مفاوضات اليوم بين وفدي النظام والمعارضة السوريين ستركز على اتفاق جنيف- 1، وذلك بعد ساعات من إعلان الطرفين أن مفاوضات أمس اصطدمت بخلاف حول أولويات البحث، ففي حين طالب وفد النظام بالتركيز على مكافحة «الارهاب»، شددت المعارضة على أن الهدف من المفاوضات هو فقط البحث في جنيف- 1 وتحديدا في «هيئة الحكم الانتقالي». وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي عقده بعد انتهاء جلسات التفاوض «نقوم بما يسمح الوضع بالقيام به، وغدا (اليوم) سنضع على الطاولة بيان جنيف - 1، وبالطبع الطرفان يعرفانه جيدا». وأضاف «بعد ذلك، سنقرر معهم كيف نناقش البنود العديدة في هذا البيان، وبينها تشكيل هيئة الحكم الانتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة». وأضاف «لن نبدأ بالتأكيد بهذا الموضوع، إنه الموضوع الأكثر تعقيدا». وعبر أعضاء وفد المعارضة عن عدم ارتياحهم للطريقة التي يتعاطى بها وفد النظام مع المحادثات، إلا أن الطرفين اتفقا على مواصلة المفاوضات. وقالت عضو المعارضة ريما فليحان إن المفاوضات لم تكن بناءة بسبب منطق وفد النظام الذي حاول تغيير مسار الجلسة، معتبرة أنه يشعر فعليا هنا بحصار دولي خانق على ما يبدو، لذلك كان أداؤه موتورا وبدائيا».