كشفت طالبة الدكتوراه والمحاضرة بجامعة الدمام في أمن المعلومات المبتعثة في جامعة كنجز كوليج البريطانية ونائبة رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية للطلبة في بريطانيا موضي الجامع بأن المملكة احتلت المركز الأول من بين الدول الأكثر نشاطا في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في العالم وذلك في شهر نوفمبر الماضي. وأفادت الجامع أن بعض المشاهير بعد بناء قاعدة جماهيرية لهم في مواقع التواصل الاجتماعي يبدؤون في استخدام الحساب في الإعلانات التي من شأنها أن تجلب له عائدا ماديا يفوق عند بعضهم ال100 ألف ريال شهريا. وبينت أن الكثير من الأشخاص لا يعلمون بمدى خطورة الإبلاغ عن أماكن تواجدهم والمبالغة في ذلك من خلال المواقع الإلكترونية بالصور أو التعبيرات الأخرى، حيث إن هذا الأمر يشكل خطورة ذاتية على المستخدم من خلال الترصد له ومتابعته من أشخاص مجهولين؛ على سبيل المثال تعرض بعض المنازل للسرقة عند إعلان أصحابها في مواقع التواصل الاجتماعية عن سفرهم. جاء ذلك في المحاضرة التي ألقتها الجامع في أقسام الطالبات بجامعة الدمام تحت عنوان «الهوية الإلكترونية في المواقع الاجتماعية» ونظمتها كلية إدارة الأعمال في قاعة العثمان، حيث تطرقت الجامع للحديث عن فائدة الهوية الإلكترونية وعن هويتك في مواقع التواصل الاجتماعي وعن الهوية الإلكترونية المثالية، وطرق إدارة وحماية الهوية الإلكترونية والحلول المقترحة لإثباتها. وأشارت في حديثها خلال المحاضرة إلى أنه بعدد سكان المملكة ال28 مليون نسمة فإن نسبة من يستخدم الأجهزة الذكية هي 200 بالمئة؛ أي أن لكل شخص جهازين محمولين وأن أكثر المستخدمين لموقع اليوتيوب يتصفحونه من خلال أجهزتهم الذكية. وتعرضت إلى ما يسمى ب«الوشم الإلكتروني» أي أن كل ما يوضع في المواقع الإلكترونية باق حتى لو تمت إزالته حيث إن الكثير من الشركات الإلكترونية تعد بإزالة الصورة أو الفيديو ولكنه حقيقة لايزال ولكنه يبقى في الخوادم الإلكترونية «السيرفرات» كوضع مخفي فقط، وذكرت أنه ليس بالضرورة أن كل مالا نراه يعني أنه غير موجود. أما عن موضوع الجرائم الإلكترونية فعلقت موضي الجامع على أن المملكة بدأت بتطبيق هذا النظام لحفظ الحقوق، حيث أصبح مطبقاً بعد أن أصبحت تلك الجرائم تهدد أمن وسلامة المجتمع وأن الانتشار الواسع لأجهزة الحاسوب والاستخدام الشخصي والمؤسسي والحكومي لها أدى إلى زيادة الحرص على حمايتها من الجرائم الإلكترونية ففي الآونة الأخيرة أصبح الدخول إلى الشبكة الإلكترونية أمراً خطيراً بعد انتشار عمليات الاختراق وسرقة المعلومات والخسارة المادية الكبيرة التي سببتها هذه الجرائم فهي تعتقد أن هناك علاقة عكسية بين التطور السريع في مواقع التواصل الاجتماعي.