لا صوت يعلو فوق صدارة النصر للدوري حاليا إلا الاتحاد عميد الأندية السعودية وفخرها في المحافل الآسيوية والعالمية. فالتركبية الاتحادية لا تجدها في أي نادٍ، وهذا سبب آخر لعشق جمهوره لناديهم خلاف نتائجه وأولوياته التاريخية. وعلى الرغم مما يمر به الاتحاد "الجديد" في منعطف تاريخي مهم، يظل هو الحبيب والنصيب كما يردد جمهوره. فانعدام الاستقرار الإداري آخر 5 مواسم ضرب بأركان الكيان، علاوة على طريقة الدعم الشرفية، والتي كانت في المجمل تركيزها على اللاعبين وقضاياهم بدون استراتيجية لاستمرار الدعم عند غياب الشرفيين الداعمين. جميع من له علاقة بالشأن الاتحادي، وخصوصا كباره الحقيقيين، يتحملون جزءا كبيرا من المشكلة الحالية، فالخصوصية الاتحادية في الشأن الشرفي واختيار رئيس فيما بينهم وتزكيته من خلال الجمعية العمومية أصبح ماضيا. بل تغير الوضع وأصبح الترشح لرئاسة النادي أسهل من التقدم لوظيفة. القاعدة الشرفية تغيرت كليا، فالبعض تصدر المشهد (مع شديد احترامي لهم)، وأصبح التشاؤم ديدنهم والانتقاد الدائم فلسفتهم. أضف لذلك البعض ممن ابتلي بهم الإعلام الاتحادي ونصب نفسه الحاكم بأمر الاتحاد، وما يحرك قلمه أسباب أو مصالح شخصية ومصدره وكالة يقولون. على النقيض هنالك من تفتخر بانتمائهم وحبهم الحقيقي للكيان، والعشق هو ديدنهم. فالمعضلة الحالية هي نتاج عمل إداري خلال السنتين الماضيتين، ويمكن التأكد من ذلك بمراجعة القضايا أو الالتزامات ووقت التوقيع عليها والالتزام بها. والموضوع تم الخوض فيه كثيرا، وكان من المؤمل بأن تترك الإدارة الحالية المجال لغيرها لخدمة الاتحاد، كما أخذت الفرصة وإن كانت منتخبة 4 سنوات، بعد استقالة رئيسها. فالإصرار والعناد على الاستمرار من الإخوة في ظل المؤشرات التاريخية الحالية أمر لا يمكن استيعابه، وخصوصا لو تفوق إبراهيم البلوي في غمار الانتخابات مساء اليوم. فكيف تعمل مع رئيس لا يكن لك الود والتقدير والمهنية؟ واللوم الأكبر عليهم بالتأكيد، ولكن لا يمكن أن يغفل دور المجلس الشرفي واللوائح القديمة للأندية، والتي وضعت الاتحاد في هذا المأزق المؤلم وبيد.....! ما قل ودل: أحترمك .. ولكن أحترم نفسي أكثر! Twitter: @firas_t