بعد 15 عاما تطرزت بالذهب والإنجازات، ظهر في الأفق الاتحادي ذلك التوجه الجديد الذي ينطلق من توريث الآباء للأبناء مسؤولية النادي الجداوي العريق، بعد أن أسست مجموعة «المستقبل» على يد بعض أبناء الجيل الشرفي السابق لتولي زمام الأمور لنادي الاتحاد بعد رئاسة النادي خلفا للمستقيل محمد بن داخل الجهني، وضمت المجموعة عددا كبيرا من أبناء شرفيي النادي البارزين يتقدمهم طارق حسين لنجاوي، عمر أحمد مسعود، سهم حسن جمجوم، طي عبدالفتاح ناظر، ومحمد إبراهيم أفندي وغيرهم من الأسماء القريبة منهم أمثال لؤي قزاز وأحمد محتسب، الأمر الذي أثار علامة استفهام حول الأسماء التي ارتبطت بأخرى معروفة في الساحة الاتحادية، في إشارة للعودة إلى الماضي خصوصا بعد دخول أسماء جديدة خلال ال15 عاما الماضية لم تكن ذات الخصائص لتصبح الأبرز في تاريخ الاتحاد نظير الإنجازات التي تحققت في عهدها. يأتي ذلك بعد أن ظهرت الاختلافات الشرفية على السطح وألقت بظلالها على واجهة النادي الفريق الأول لكرة القدم الذي أصبح يعيش في أزمة حقيقية في ظل ابتعاده عن البطولات وظهوره بشكل هزيل في استحقاقات المواسم المنصرمة واحتقان المدرج الأصفر من خروجه خالي الوفاض. ويرمي التوجه الاتحادي الجديد لتشكيل حلقة ضيقة تدير شؤون النادي مرتبطة بأسماء معينة فرضت سيطرتها على أصوات المجلس الشرفي وبالتالي إدارتها لشؤون النادي لفترة أطول على غرار ما فعله الآباء الذين يملكون صوتا مؤثرا في النادي. وللوقوف على هذه القضية استضافت «عكاظ» عددا من الأسماء الاتحادية لمناقشة هذه الظاهرة التي مثلت عمق السياسة الاتحادية والتوجهات المقبلة للنادي. بداية تحدث حمد الصنيع عن ما يحدث على الصعيد الشرفي، حيث قال إن نادي الاتحاد يحتاج إلى إعادة ترتيب أوراقه على مستوى المجلس الشرفي والإداري قبل أن يرتب أوراقه الفنية، فالصورة الشرفية لا تزال غير واضحة وتتطلب دورا شرفيا أكبر، وأتمنى أن يكون الاجتماع الشرفي الأخير بمثابة الخطوة الأولى للألف ميل في الاتجاه الصحيح، ونحن نتأمل أن يتحقق ذلك. وعن مجموعة المستقبل قال الصنيع بأن الأمور الأولية جيدة وبلاشك إن هؤلاء مجموعة من الشباب المتحمس وتريد أن تعمل شيئا للكيان الاتحادي وتضع بصمتها كجيل جديد من أعضاء الشرف ولكن في تصوري أن المسألة تحتاج إلى أكثر من ذلك بعيدا من تكرار الأخطاء لأن الحماس وكون الغالبية منهم أبناء لأعضاء شرف سابقين لا يعني بأنهم مؤهلون للنجاح، لذلك أعتقد أن وجود أناس أصحاب خبرة كافية بالعمل الإداري داخل الأندية مطلب مهم في المرحلة المقبلة لنادي الاتحاد الذي يعيش وضعا إداريا ساخنا وحتى تعيد الهدوء إلى البيت الاتحادي فإنك مطالب بعمل كبير لأن العمل في الأندية عمل متغير بصفة مستمرة ولا يستطيع الرئيس أو الإداري الذي عمل قبل 15 سنة أن يؤدي الدور نفسه الآن ولذلك عندما تأتي شخصية لم يسبق العمل بالأندية قد لا تحقق الأهداف المنشودة، فالأمور المالية والإدارية اختلفت عن ما كان سابقا. وسمعنا أن لؤي قزاز قريب من رئاسة النادي إلا أنه بعيد عن العمل في الأندية وربما لا يستوعب حجم العمل وأمامه الكثير من الالتزامات التي تحتاج إلى وجود من يملكون خبرة، ونحن مع منح الشباب فرصة للعمل بالأندية ولكن في الوقت ذاته لا يمكن الاستغناء عن أصحاب الخبرة، فمثلا نادي الاتحاد أمامه الكثير من الأعمال التي تتطلب سرعة إنجازها، حيث ينبغي ضرورة الانتهاء من متطلبات الاتحاد الآسيوي من أجل الحصول على رخصة الأندية الآسيوية. وعن مجموعة المستقبل التي تحضر نفسها لتولى زمام الامور في نادي الاتحاد قال الصنيع: حقيقة الاتحاد يحتاج إلى دعم مالي بالدرجة الأولى فهو أمام مرحلة تتطلب توفير ما لا يقل عن 40 مليون ريال إلى جانب عقد الاتصالات السعودية فهل لدى هذه المجموعة القدرة المالية في توفير احتياجات النادي، أما مسألة أنها تملك الأفكار فأعتقد أن كافة الاتحاديين لديهم أفكار بما فيهم الجمهور الذي يملك أفكارا ربما تفوق أفكار كثير من أعضاء الشرف لكن هذه الأفكار لا يمكن تنفيذها ما لم يكن هناك دعم مالي، ومسألة العوائل التي نسمع عنها اعتقد أنها لن تنجح لعدة أسباب منها أنه لا يمكن أن يكون هناك عضو شرف ما لم يقدم ما يستحق عضويته للشرف، لكن لا يمنع أن يكون هناك عضو شرف مورث طالما أنه يقدم خدمات جليلة لنادي الاتحاد فهذا هو المفهوم الصحيح لمسمى عضو الشرف، بينما مسألة أن يدفع أي شخص 2500 ريال ويتم الحصول على العضوية الشرفية دون أن يكون عضوا فعالا مؤثرا في نادي الاتحاد أعتقد بأن الجمهور سيكون أول من يقف أمامه فالاتحاد ملك لجماهيره. لكن إذا كان هناك من أبناء أعضاء الشرف السابقين ولاسيما الأعضاء الذين تركوا بصمة تاريخية ولديهم القدرة المالية والإدارية فهذا من شأنه أن يضيف للعمل الإداري بالاتحاد، ونتمنى أن نشاهد مجموعة المستقبل تقدم خدمات جليلة على طريقة آبائهم وفي نفس الوقت الاتحاد ليس حصرا على أحد سواء كان ذلك على أعضاء الشرف السابقين أو الحاليين أو حتى المستقبل، فالاتحاد يظل ملكا لجماهيره. رئيس مجموعة المستقبل لؤي قزاز شاركنا برأيه، حيث قال لا يمكن أن نضع جهود وإمكانيات مجموعة من العاشقين للاتحاد في خانة الاحتكار ولم يكن أحد أهدافنا نحن كمجموعة للمستقبل أن نصادر الاتحاد، فالفكرة من تكوين هذه المجموعة تكمن في الرغبة في خدمة الاتحاد وإعادة ترتيب الأوراق داخل المجلس الشرفي وإعادة المجلس الشرفي كما كان في السابق وهذا العمل يتطلب تكاتف الجميع سواء من رئيس المجلس الشرفي أو إدارة النادي مع تقديم كل الأفكار والاستراتيجيات الإدارية للخروج بالنادي من مأزق الأزمات الإدارية التي مر بها النادي خلال السنوات الأخيرة، رافضا مسألة إحتكار النادي على أبناء أعضاء الشرف السابقين، حيث قال: نحن لدينا مجموعة كبيرة وصلت إلى 99 شخصا منهم فقط 25 % من أبناء رؤساء وأعضاء شرف سابقين كما أننا نرحب بانضمام كل الشباب الاتحاديين الراغبين في خدمة النادي، ونحن الآن بصدد ضم مجموعة من حائل وهناك مجموعة أخرى من الرياض وكل مناطق المملكة لتفعيل دور المجلس الشرفي بطريقة حديثة تقوم على أسس تنظيمية تتواكب وتتناسب مع مكانة وقيمة نادي الاتحاد فهو نادي الوطن. وعن مسألة الاحتكار العائلي قال قزاز: طبيعي جدا أن يكون هناك توريث من أعضاء الشرف الذين قدموا كل شيء وضحوا بالمال والوقت من أجل الاتحاد فمن الطبيعي أن يورثون أبناءهم حب الاتحاد، ولاسيما أن أغلب أبناء الأعضاء السابقين نشأ وترعرع في بيئة اتحادية، مضيفا أن هناك ما يقارب 75% ليسوا من أبناء أعضاء شرف وهم الأغلبية فأين التوريث في الموضوع. وأضاف بأن البداية كانت من خمسة أشخاص تولوا الفكرة ومن ثم انضم إلى المجموعة عدد كبير من الشباب ولا نزال ننتظر كل من يريد الانضمام إلى هذه المجموعة وكانت الفكرة تقوم على تكوين قاعدة من أعضاء شباب جدد من الاتحاديين الغيورين على النادي والعمل على وضع منهجية جديدة طويلة المدى تخدم النادي لسنوات قادمة، وتغذي النادي بافكار تكون ركيزة أساسية في دعم النادي فقد اجتمعنا بالأمير طلال بن منصور وأطلعناه على الفكرة والبرنامج العملي يرتكز على تخطيط استراتيجي يربط الأجيال مع بعض وإيجاد إدارة متناغمة جميع أعضائها متفقين على الاستراتيجيات التي يسير عليها النادي لتخلق انسجاما كاملا بين أعضاء مجلس الإدارة لضمان تنفيذ المخطط الذي سيقود الاتحاد بإذن الله إلى البطولات، وبعد أن اطلع الأمير طلال أعلن عن دعمه لنا وبارك هذه الخطوة التي قال عنها بأنها خطوة إيجابية في الطريق الصحيح، ومن ثم التقينا بعد ذلك بعدد من الأعضاء الذين أكدوا وقوفهم معنا وشجعونا على ذلك، مستبعدا أن يكون هناك خطط واستراتيجيات قد عملت لتولي رئاسة الاتحاد على حساب الإدارة الحالية والضغط على محمد بن داخل من أجل إسقاطه، حيث أشار إلى أن نتائج النادي هي من عملت الضغط على إدارة الاتحاد الحالية وهي من فرضت الاستقالات المتوالية طوال الموسم الرياضي المنصرم، فالمشكلة في نادي الاتحاد ليست في مجموعة جديدة تحمل من الأفكار والآمال لنادي وإنما كانت المشكلة في كل رئيس يحضر للاتحاد أنه لا يعمل وفق خطط طويلة الأجل وإنما كان كل رئيس يضع خطة قصيرة تنتهي بنهاية فترة رئاسته وهذا ما أضر الاتحاد كثيرا وظهر جليا في السنوات الأخيرة واختتم لؤي قزاز حديثه بأنه لا يحب الحديث عن توريث الاتحاد أو حصره على مجموعة من الشباب الذين توارثوا حب الاتحاد من آبائهم رافضا مسألة التوريث في العمل الإداري لأبناء أعضاء شرف سابقين أو حتى عودة الاتحاد إلى بيوتات جدة، مشيرا إلى أن الاتحاد نادي الوطن ونرحب بكل شخص لديه فكرة يساهم بها في خدمة الاتحاد ونحن بصدد زيارة كل أعضاء الشرف وعرض برنامجنا وأخذ الموافقة كما أننا لا يمكن أن نفكر بهذا الأسلوب الذي ينبذه ديننا الحنيف كما أتمنى أن لا تصل هذه الصورة للجمهور الاتحادي لأنها لا تمثل الحقيقة ونحن نرحب بكل اتحادي طموح يريد أن يخدم الكيان الأصفر من جانبه أكد عضو شرف الاتحاد وأحد نجومه السابقين فريد زاهد أن النادي يحتاج إلى إعادة هيكلته الإدارية بعد غياب الرعيل السابق وهذه الهيكلة تتطلب ترتيب الأوراق من جديد، ويجب علينا أن ندرك بأنه لا يمكن أن يظل أعضاء الشرف لنادي الاتحاد قبل 30 سنة نفسهم لا يتغيرون فالتغيير سنة الحياة ونحن كاتحاديين نقدر ونثمن جهود كل أعضاء الشرف ودورهم الريادي الذي أدوه على أكمل وجه، وجعلوا من نادي الاتحاد ناديا نموذجيا والرقم واحد وكلنا نعرف أن هؤلاء هم من صنعوا التاريخ الاتحادي على مدار حقبة من الزمن إلا أنهم تساقطوا مثل أوراق الخريف فمنهم من بلغ من العمر عتيا ومنهم من توفي وآخرون موجودون، لكن لكل مرحلة رجالها، والآن نحن بحاجة إلى قيادات جديدة تتولى قيادة الاتحاد في المراحل المقبلة ولابد من عناصر ودماء نشطة تضمن استمرارية نادي الاتحاد لسنوات طويلة مع الأخذ بآراء أهل الخبرة من السابقين. وعن مجموعة المستقبل هل هي جيل جديد يحمل أفكار وآمال جماهير هذا النادي أم أنهم امتداد لأعضاء سابقين وتم تقريبهم من النادي عن طريق التوريث قال فريد زاهد: من وجهة نظري بأن 99 عضوا في مجموعة المستقبل تمثل الأسر الاتحادية التي ساهمت في تاريخ الاتحاد وحضور الأبناء قد يكون نوعا من الحب الذي زرعه الآباء لهذا النادي داخل أبنائهم ولكن نحن نرفض أن تكون المسألة محصورة على أسر معينة لأن الاتحاد نادي الجميع ومن خلال متابعتي أجد أن القائمة متنوعة من الأسماء التي بعضها لا علاقة لآبائهم بنادي الاتحاد لا من قريب ولا من بعيد، فأعتقد أن الذي جمعهم هو الرغبة في استمرار الاتحاد متوهجا وهم مقسومون إلى مجموعات مجموعة الفكر ومجموعة الدعم ومجموعة العمل، مستمدين قوتهم من كل الاتحاديين سواء كانوا أبناء أعضاء سابقين فيجدون الدعم من آبائهم ومنهم من حضر عشقا في الاتحاد. وأضاف زاهد بأن الثلاث سنوات الماضية أكدت حاجة الفريق إلى دماء جديدة وفكر جديد يواكب التقدم الرياضي في الأندية، وآمل منح هؤلاء الشباب الفرصة فربما يحملون أفكارا تساعد بخروج النادي من أزمته المالية والإدارية، فحسب ما سمعت أن هناك برامج لزيادة مصادر دخل نادي الاتحاد كما سيعملوا على إعادة الأعضاء السابقين المنقطعين عن نادي الاتحاد. وعن حصر الاختيار في مجموعة المستقبل قال زاهد لا أعتقد أن ذلك صحيح فالباب مفتوح للجميع ولكل من لديه القدرة على إضافة شيء للنادي ولن يكون الاتحاد محصورا على أسماء معينة حتى ولو كان أباؤهم من صنعوا تاريخ الاتحاد، فالاتحاد ناد شعبي ونادي الوطن ومن حق الاتحاديين المشاركة في خدمة ناديهم ولا أظن أن هناك من يكره الخير للاتحاد من أجل ترشيح شخصية غير مؤهلة. واختتم فريد زاهد حديثه بأنه يفضل معرفة البرنامج الانتخابي والنظر له بعيدا عن كونهم أبناء أعضاء سابقين، فإذا وجدنا هذا البرنامج يصب في مصلحة الاتحاد فما هو المانع من إتاحة الفرصة لهم أما إذا كان البرنامج يعتمد على «الاحتكار» فهذا لا أحد يقبل به مع احترامنا لكل الأسماء، فالتقييم والترشيح يتوقف على ماذا سيقدموه للاتحاد وأعتقد بأن لؤي قزاز صاحب تجربة سابقة مع إدارة أحمد مسعود. من جهته علق أحد نجوم الاتحاد السابقين وأول قائد للمنتخب السعودي عبدالمجيد كيال قائلا: نعم نلمس هذا الاحتكار من خلال الأسماء التي ضمتها مجموعة المستقبل وهذا ما نرفضه تماما نحن كاتحاديين بأن ينحصر العمل الإداري بالنادي في أبناء أعضاء الشرف السابقين لأن هذه الخطوة تكون مجاملة واضحة من القائمين على الشأن الاتحادي على حساب الأجدر والأكفء، وعملية التوريث هي أمر مكروه من الجميع لا أحد يقبل بها فنادي الاتحاد لديه جماهير وعشاق من كل مكان ويجب أن يدرك محمد الفايز وهو الرجل القادر على دفع عجلة السفينة الاتحادية نظرا لخبرته الطويلة وقدرته على ذلك بأن لا يسمح بمنح العضوية الشرفية إلا لمن هو مؤهل ويمتلك المواصفات الحقيقية بأن يكون عضو شرف أو رئيس ناد. وأضاف: نحن نفرح عندما يكون هناك مجموعة من الشباب المتحمس القادر على إدارة شؤون النادي وأقول إن القادر ونضعها بين قوسين بل ولديهم القدرة على تلبية حاجة النادي المادية ولعل إعادة العضو الداعم من أهم مهامهم فمهما كان العضو عبقريا ولا يملك مادة لن ينجح في الاتحاد مهما كانت فلسفته الإدارية فالمادة شرط أساسي حتى يكون الاختيار منصفا. واستطرد كيال حديثه بأنه ليس ضد أو مع الأسماء وإنما مع القدرة على تسيير النادي فهؤلاء لو كانوا متمكنين من ذلك فنحن نؤيد بل وندعم كل الخطوات التي يتخذونها ويعد ذلك امتدادا لأعضاء شرف سابقين لهم مكانتهم ودورهم في النادي وهي خطوة إيجابية بضخ الدماء الشابة في العمل الإداري، أما إذا كان الهدف من هذه المجموعة هو إعادة الاتحاد لوضع معين من خلال تقييم العضوية الشرفية بمعيار المناطقية أو الطبقات أو حتى الأسر فهذا أمر غير مقبول تماما، وأضاف: أتمنى من الاتحاديين عدم تزكية إدارة جديدة 100% من الشباب لأن ذلك يعد مغامرة في وقت صعب فالخبرة الإدارية لابد أن تكون موجودة بنسبة 50%، والممارسة في العمل داخل الأندية شرط أساسي كما يجب أن تقدم ضمانات مالية تصل إلى 50 مليون ريال إلى جانب عقد الاتصالات، فميزانية ناد كبير مثل الاتحاد تصل إلى 100 مليون ريال، حتى تستطيع الإدارة أن تقود النادي إلى بر الأمان وهنا يأتي دور محمد الفايز الذي وضعنا الثقة فيه لتحقيق الآمال الاتحادية.