يبرز اسم أحمد مسعود، كأحد الرؤساء الذهبيين الذين مروا على نادي الاتحاد، حيث نحت اسمه من ذهب في سجلات الرؤساء الذين حققوا إنجازات للعميد، مسعود بصراحته المعهودة يفتح قلبه ل«عكاظ»، ليكشف عن آخر المستجدات في ناديه الثمانيني، إلى جانب أرائه حول الأحداث التي يمر بها النادي حاليا، كثير من الخفايا يكشفها المسعود في ثنايا السطور التالية: يبرز اسم أحمد مسعود، كأحد الرؤساء الذهبيين الذين مروا على نادي الاتحاد، حيث نحت اسمه من ذهب في سجلات الرؤساء الذين حققوا إنجازات للعميد، مسعود بصراحته المعهودة يفتح قلبه ل«عكاظ»، ليكشف عن آخر المستجدات في ناديه الثمانيني، إلى جانب أرائه حول الأحداث التي يمر بها النادي حاليا، كثير من الخفايا يكشفها المسعود في ثنايا السطور التالية: المسعود طالب في بداية حواره مع «عكاظ»، بإلغاء الهيئة الشرفية لنادي الاتحاد لعدم الجدوى من استمرارها طالما أن قراراتها غير نافذة على النادي. مؤكدا عدم رغبته في الترشح مجددا لرئاسة النادي، وواصفا الانتخابات التي تم العمل عليها لاختيار الإدارات بأنها «لعبة مكشوفة». رئيس الاتحاد السابق كشف أن هناك أعضاء شرف تسلموا العضويات الماسية دون أن يدفعوا رسومها التي أعتمدت ب100 ألف ريال. المسعود رفض الأصوات التي تزايد على عشقه لناديه أو تلك التي تصنف علاقته مع رجالات الاتحاد، نافيا وصف توجهاته بأنها تندرج مع حزب إبراهيم افندي الذي وصف ابتعاده عن الكيان الاتحادي بالخسارة الفادحة. • لماذا لم تجدد عضويتك؟ أولا لم يصلن خطاب من قبل إدارة النادي، أو من أمين عام المجلس الشرفي يطلب التجديد، ربما لا يوجد لدى الإدارة عنواني حتى يرسلوا مخاطبة التجديد أو أنهم لم يتمكنوا من الوصول إلي لإبلاغي، وبالتالي تعثرت الوسائل من قبل الإدارة، الأمر الآخر لا زلت أنا عند قناعتي أن العضوية الشرفية تمنح لمن قدم لنادي خدمات جليلة (حسب ما نص عليه لائحة أعضاء الشرف من قبل الرئاسة العامة)، فليس من المعقول أن تطلب العضوية الشرفية لرجالات الاتحاد الذين قدموا الكثير والكثير أمثال الشيخ عبد المحسن آل شيخ أو الشيخ إبراهيم أفندي، والأمير طلال بن منصور، وغيرهم من الأعضاء، هناك من الأعضاء الذين لا تقدر جهودهم بمال، فالعضوية الشرفية من اسمها شرفية تمنح من قبل إدارة النادي لمن قدم خدمات جليلة ساهمت في تحقيق الإنجازات في مسيرة. فقدان الخصوصية • لماذا أحمد مسعود يصر دائما على أن العضوية الشرفية تمنح ولا تباع؟ العضوية الشرفية بمفهومها الصحيح، وليست عضوية قابلة للبيع والشراء، فربما يأتي رجل مقتدر ماليا يحضر لأي نادي ويقوم بدفع أي مبلغ ويحصل على العضوية، ومن ثم يعبث فيه كما يشاء ويتسبب في انحدار الرياضة، وحتى لا تفقد العضوية الشرفية خصوصيتها، وتكون في مزاد بدون ضوابط تحفظ ميزتها، كما أن الجهة التي تطالب بالتجديد ليست إدارة النادي، لكن لجأت إليه، طالما لا يوجد رئيس للمجلس الشرفي، وبالتالي الهيئة الشرفية منحلة. عدم التكامل • لماذا قلت أنها منحلة؟ منحلة؛ لأنه لا يوجد رئيس للهيئة و لا يوجد مكتب تنفيذي وبالتالي هي منحلة. هامشية الشرفية • أمين عام النادي محمد اليامي ذكر أن العضو الشرفي الذي لم يسدد عضويته لن يسمح له الدخول لاجتماعات هيئة أعضاء الشرف؟ موضوع العضوية الشرفية أخذ منحنى آخر عبر وسائل الأعلام، وجدلية أكثر من اللازم، إلى جانب أن دور الهيئة الشرفية في الزمن الحالي تغير عن السابق، والنادي لم يعد يحتاج للهيئة الشرفية، وأصبحت غير مجدية تجاه النادي طالما أن دورها شرفي فقط، و ليس له نظام واضح أو مرجعية واضحة تحدد نوع العلاقة مع إدارة النادي، ولا تملك السلطة على إدارة النادي في تنفيذ قراراتها، ومسألة الالتزام الحالي بين إدارات الأندية وبين الهيئات الشرفية يقوم على المحبة فقط، ومتى ما غابت المحبة فإنه لا يوجد التزام وليس للنظام حق أن يفرض على الإدارة تنفيذ ما يتخذ من قرارات من قبل الهيئة الشرفية، فموقف النادي ورئيسه أقوى، لذلك من وجهة نظري الأندية لا حاجة لها بالهيئات الشرفية، لاسيما أن مسمى الهيئة الشرفية لم يكن موجودا من قبل، إنما تنظيم و الرئاسة لم تقصر وضعت له أسس ولائحة، وطالما لا يتم التقيد باللائحة فمن الأفضل إلغاؤها. موارد ثابتة • كيف تدار الأمور طالما لا يوجد هيئة شرفية للاتحاد؟ لم يكن هناك هيئة، وكان أعضاء الشرف موجودين بدون الهيئة الشرفية، ومع ذلك الدعم المالي يصل للنادي بشكل مستمر، والذي كان يدعم النادي كان دعمه نابع من حبه و بدافع عشقهم لناديهم، فهؤلاء الأعضاء يعملون للاتحاد بعيدا عن الإعلام أو الشهرة، وإنما كان هدفهم تسيير أمور النادي، والدفع به للأمام، ولا نختلف أن الدعم الشرفي السابق بجميع أشكاله هو من صنع الاتحاد على مدار السنوات الماضية، حتى اليوم لكن بنسب متفاوتة، في فترة سابقة كان هناك من بين محبي الاتحاد من هو مقتدر ماليا ويتكفل بالدعم المالي، إلى جانب التمسك بالدعم المعنوي والفكري، ولم ينحصر الدعم المالي في أسماء معينة، هذه هي تركيبة نادي الاتحاد على مدار السنوات الماضية، وبالتالي مسالة وجود هيئة لا تقدم ولا تؤخر في الفترة الحالية، بعدما أصبحت هناك مصادر دخل شبة ثابتة يستطيع أي رئيس أن يدير النادي بشكل مطمئن ومستقر أكثر من السابق، الأمر الآخر الأندية الآن على أعتاب الخصخصة، وهي لا تقر بوجود هيئة للمجلس الشرفي، وإنما تعتمد مجلس الملاك الذين سيحددون مصير إدارة النادي من خلال الجمعية العمومية لإيجاد إدارة منتخبة، فأين الدور المؤثر لهيئة المجلس الشرفي. سياسة الود • نفهم من كلامك أنك مؤيد لإلغاء الهيئة الشرفية لنادي الاتحاد؟ إذا كانت قراراتها ليست نافذة على إدارة النادي، وإنما تعتمد على الود بين رئيس الهيئة ورئيس النادي، وإذا لم يكن هناك ود فتأكد أن رئيس النادي لن يلتفت للهيئة الشرفية، وهذا لا ينطبق على الاتحاد فقط، وإنما كل الأندية طالما لا يوجد تنظيم يلزم الأندية بقرارات الهيئة فالإلغاء أفضل. افتقاد النهج • كثير من أعضاء الشرف لديهم تحفظ على تصنيف العضوية الشرفية لاسيما الماسية التي تقدر ب 100 ألف ريال، ما تعليقك؟ لدي تحفظ على تصنيف عضوية النادي بهذا المسميات، وسبق أن تحدثت فيها وهي عضوية النادي وليست العضوية الشرفية، في تصوري إيجاد عضوية بمبلغ 100 ألف ريال، لا تخدم ناديا كبيرا مثل نادي الاتحاد صاحب شعبية جماهيرية، وإنما تساهم في تنفير بعض أعضاء الشرف، وبالتالي عدم الاستفادة من خبراتهم وأفكارهم، وربما يكون هو الهدف من فكرة تصنيف العضوية إبعاد الأعضاء، أيضا هناك شكوك أن بعض الأعضاء الذين تم تصنيفهم ماسيين، وصلت إليهم العضوية لبيوتهم دون أن يدفعوا الرسوم، الثقة في سلامة تنفيذ التصنيف معدومة، أيضا وجود العضوية الماسية خلقت نوعا من فوقية المقامات بين الناس وانعدام المساواة بين الاتحاديين، وبالتالي الذي سيتحكم في الآراء حسب التصنيف الجديد، هو قوة المال حتى لو كانت المقترحات ضعيفة، ومما تنعكس على النادي سلبا، بينما في السابق كان الذي يملك مليون والذي لا يملك ريال عندما تطرح الأفكار تنظر على أنها أفكار واحدة، لأنه عندما تجد المال فإنك تبحث عن الفكر بغض النظر عن مصدره طالما أنه يخدم النادي، كذلك هناك نقطة مهمة لماذا عندما يتم تحديد العضوية الشرفية لا تتم مناقشتها من خلال اجتماع أعضاء الشرف أو الجمعية العمومية لأخذ التصويت عليها وإنما هي فرضت على أعضاء الشرف من خلال اجتماعات على عدد معين من الأعضاء، وهذا ليس حديث أحمد مسعود وإنما هو النظام الذي ينص عليه، أما مسالة أن يكون هناك مجموعة تقرر بدون التصويت عليه، ومن ثم تطالب بالدفع، اعتقد أن الاستجابة ستكون ضعيفة وهذا ما حدث. علاج الخصخصة • ما هو المطلوب حاليا لمعالجة الوضع؟ سؤال مهم أن يكون هناك دعوة للجميع، من أجل لملمة البيت الاتحادي، ولا يستثنى أحد حتى نستمع للآراء بهدف تطوير أنفسنا وفكرنا، من خلال تبادل الآراء للوصول إلى صيغة معينة يتفق عليها الجميع، ونضمن استمرارية الاتحاديين، لكن أن تظل الأمور على ما هي فإننا لن نتقدم خطوة، والدليل أن المجلس الشرفي يعاني منذ خروجنا عن اللائحة والأنظمة وأصبحنا نسمع صوتا واحدا فقط، وطالما نحن نطبق الاحتراف في كرة القدم، فإن المخرج هو الخصخصة فهي أولا تقضي على هيئة أعضاء الشرف، وسيكون هناك مجلس الملاك للنادي يضعون السياسة التنظيمية لخلق احترافية أكثر في العمل بالأندية، كما يمنح المجتمع الخارجي مزيدا من الثقة في التعامل مع الأندية. تساوي الأعضاء •إذا كان النادي لا يحتاج إلى هيئة شرفية فكيف يتم اختيار رئيس النادي في المستقبل؟ اختيار رئيس النادي لا علاقة له بالهيئة الشرفية، لا من بعيد ولا من قريب، فاختيار الرئيس ومجلس إدارته من خلال الجمعية العمومية، التي يدعو لها أمين عام النادي، وعند انعقاد الجمعية يتم انتخاب الإدارة، سواء الذين دفعوا مائة مليون أو الذين دفعوا 240 ريالا، أصواتهم متساوية لاختيار الرئيس. لعبة الانتخابات •ما هو رأيك في الانتخابات الاتحادية؟ أصفها كما يصفها الكثير على أنها «لعبة»، وعادة تكون محبوكة بحيث تظهر النتائج وقف إجراءات سليمة، ولا يستطيع أن يثبت أحد أنها لعبة لكنها في الحقيقة هي لعبة، وهناك من يجيد أداءها. مطلب الاستمرار • الدكتور خالد المرزوقي أعلن استقالته ما هو تعليقك؟ أنا مع استمرار خالد المرزوقي في رئاسة الاتحاد لإكمال فترته القانونية، وأن واجهته بعض الضغوطات غير المحقة، إلا أن عليه الاستمرار لأنه رئيس لنادٍ جماهيري وكبير، أما أعضاء مجلس إدارته فإنني أرى أن هناك أفرادا شابة تحتاج إلى الخبرة، ولمزيد من الاحترافية في التعامل بينهم وبين بعض زملائهم في المجلس، الملاحظ من خلال ما اسمع ومن خلال ما نشاهد، بعض أعضاء مجلس الإدارة يلجأ إلى نشر غسيلهم بالإعلام، وهذا أسلوب يضعف العمل الإداري، ويحدث تنافرا بين أعضاء المجلس، لذلك أتمنى أن يعاد النظر في عضوية مجلس الإدارة، ومعالجة الأخطاء التي وقع فيها بعض الأخوان في المجلس، ولا يمنع أن يتم تكوين مجلس إدارة جديد برئاسة الدكتور خالد مع أهمية وجود عامل الخبرة لدى العضو. تأثير الاستقالة • لكن هناك تحفظ على الدكتور خالد المرزوقي كرئيس؟ طبيعي أن تكون هناك ملاحظات على الدكتور خالد المرزوقي، لا يوجد إنسان كامل هناك نقاط لابد أن تعالج، الاستقالة غير مفيدة في الوقت الراهن، لأن البديل غير واضح فمسألة الاستقالة ليست حلا، خاصة أن البحث عن رئيس نادٍ جديد، يتطلب وقت وربما يؤثر على النادي، وإعداده للمستقبل، استمرار المرزوقي هو الحل الأفضل مع تغير في مجلس إدارته. مواصفات مميزة • انتقادات كثيرة لمدير الكرة حمد الصنيع تزامنت مع عودته للعمل الإداري بالفريق، كيف ترى عودة حمد الصنيع؟ حمد إنسان ناجح وكفؤ، وكان لاعبا في وقت سابق، وبالتالي تعامله مع اللاعبين يكون نابعا من خبرته، كما أنه متعلم ومثقف ولديه جميع مواصفات الإداري الناجح، إلى جانب أنه صاحب تجربة في الجهاز الإداري، لكن إذا كانت تصرفاته ليست على قدر كفاءته، فمن الطبيعي أن تحدث مشكلة، لكن إذا تطابقت فإن النجاح متوقع للصنيع، على اعتباره رجل مناسب لإدارة الكرة، ولا يعنى أن بعض الأقلام انتقدته أنه رجل غير مناسب يصبح غير مناسب. عودة مستحيلة • تردد بأنك ستعود لرئاسة النادي؟ لا أعرف لماذا الإصرار على طرح هذا الموضوع، حقيقة ليس لدي نية لرئاسة النادي مرة ثالثة لعدة أسباب. عوامل متغيرة ما هي الأسباب؟ البيئة المحيطة بالنادي اختلفت عن السابق، وبعض المفاهيم التي ترعرع عليها الاتحاد غابت، كما أن أعضاء مجلس إدارتي الذين كانوا معي وهم الركيزة الأساسية للعمل بالنادي، الآن هم مشغولون بأعمالهم ولا اعتقد أنهم سيوافقون، أيضا لا يزال هناك خلاف كبير بين أعضاء الشرف حول أحمد مسعود، ولا أحب الدخول في التفاصيل في هذا الموضوع، المختلفين معي أو المتفقين أظل احترمهم وأقدرهم، لكن العمل في نادي الاتحاد لابد أن يكون من منطلق القناعة من الجميع، أيضا أذا لم يكن هناك تحدٍ على تحقيق أكثر مما حققته في الماضي، فلن أعود؛ لأن الأمر مختلف من حيث الظروف، وهناك عامل العمر والصحة لا يسمحان أن أقضي 12 ساعة يومية بالنادي، كما كنت أعمل في السابق، لا يمكن عمل هذا الشيء الآن، كنت سابقا أسافر مع الفريق لجميع مبارياته الداخلية والخارجية، كل تلك العوامل تجعلني أصرف النظر عن مجرد التفكير في رئاسة الاتحاد. سياسة جدية • لماذا أعضاء الشرف مختلفون على أحمد مسعود؟ لا أعرف ربما لأن أحمد مسعود لا يحب أن يجامل على حساب مصلحة نادي الاتحاد، أو يمكن أكون غير مرن عندما تكون الأمور تحتاج إلى حزم أو استقلالية في القرار، على اعتبار أني اتخذ بعض القرارات دون الرجوع لأعضاء الشرف، لأنها قرارات لابد أن تتخذ من قبل رئيس النادي، وهذا لا يمنع أن التشاور مع الصغير والكبير. كذبة الأحزاب • هناك من يصنفك من حزب إبراهيم أفندي؟ إبراهيم أفندي ليس لديه أحزاب، ولا يفكر بهذا المستوى فهو رجل يتقي الله، ويعمل بصمت وله بصمته في إنجازات نادي الاتحاد. أصل الاتحاد • ألم تسمع بهذا التوجه من قبل؟ أول مرة اسمع بهذا الموضوع، ويمكن الذي جعل الناس تفكر بهذا الاعتقاد، كوننا مجموعة كبيرة طول عمرها تخدم الاتحاد، وكما أن هناك من حاول زرع هذا الاعتقاد غير الصحيح لدى الجماهير الاتحادية المدركة لدور الأفندي مع النادي، وهو يعتبر من الرجالات التي قدمت خدمات جليلة ليس لنادي الاتحاد وإنما للرياضة السعودية، ومن الشخصيات الوقورة في مجتمعنا الرياضي، ويعد رمزا من رموز الاتحاد، واعتقد أن الاتحاد خسر الأفندي خسارة كبيرة، من حيث الفكر والجهد والمال، وهو يعد إلى جانب الأمير طلال بن منصور، الأمير خالد بن فهد، يوسف الطويل، أمين أبو الحسن، حسين النجاوي، بيت آل ناظر، بيت الكيال، بيت بكر، بيت باناجة، بيت فتيحي، وعائلة الجمجوم، أصل الاتحاد وبعد ذلك دخلت مجموعة جديدة. • ماذا عن شرائك أسهم في النادي الإيطالي سامبدوريا؟ غير صحيح.