أي تحسن لشركة ما.. سواء كانت فردية أو خلافه.. أو ناديا رياضيا مثلا.. هذا التحسن لا يكون معبرا إلا بالأرقام.. في حالة عدم القدرة على التعبير بالأرقام.. لا يلتفت إليه.. ولا يعتد به.. وكأنه لا وجود له.. عندما يسقط جسم ما.. كبير الكتلة.. ذو صوت يجلجل في الصحراء.. ولم يره أحد.. فإنه لا يسمع. إن الشركة أو المنظومة لا تستطيع أن تصنع رؤيا واضحة مستقبلية إذا لم تكن قادرة على أن تتخلى عن الماضي. حتى المحب لا يستطيع أن يحب بقوة.. إلا إذا تخلى عن حبه الأول.. كما أن القمر لا يصبح بدرا.. إلا إذا تخلى عن لياليه الأول.. السؤال الذي يطرح دائما وبإلحاح من الجميع.. هل هناك فراغ عاطفي.. في المجتمع؟؟ جميعه.. أو بعضه..؟ وكم نسبة ذلك؟ أعتقد أن الفراغ العاطفي عند الجميع بدون استثناء.. أما إذا ادعى أحدهم غير ذلك.. فإني أعتقد أن لا عاطفة عنده.. القلب المحب لله ولرسوله.. ليس فيه فراغ عاطفي.. لأنه روحي.. يعيش بين رحمة ورحمة.. ولكنه يحتاج إلى تراب.. لأن تلك الروح التي تسمو.. لا بد أن تنطلق من (أمها) التراب.. وخلق الله من كل زوجين اثنين.. شمس وقمر.. ليل ونهار.. صيف وشتاء.. خريف وربيع.. رجل وامرأة.. وهكذا.. كل شيء لا يظهر جماله إلا بالآخر.. ولا يكون التآلف إلا بين اثنين.. فأين جمالك يا نفس.. إنها الخيال الجميل.. الذي تعيشه.. ولا تتخلى عنه.. باقيا معك.. حتى ترى ما هو أجمل من الخيال.. فيما لا عين رأت.. ولا أذن سمعت.. ولا خطر على قلب بشر.. ذاك فقط أجمل من خيالك.. طور خيالك.. قد تصل إلى ما هو.. أجمل من الخيال.. [email protected]