تحب للحب .. وللحب فقط.. بعد أن عَيّرته بحنانها ورفقها بحبها وصدقها.. قالت له: كيف لو كنت في يَدِ غيري؟ أسرح بخيالك ماذا ستكون؟ وكيف تكون؟ قال لها: لا يصل لمخيّلتي أن أكون مع غيرك.. فاشرحي وأفيضي واسرحي ما شئت فإني مُستمع.. قالت له: سوف تأخذك الرأفة.. فتصرف من مالك ووقتك وفكرك وجهدك.. سيتأخر عملك وتنقضي أيامك ولياليك بين العطاء والسهر.. ثم غنت بصوت رخيم .. «يا قمر».. واسترسلت.. لكني حافظت عليك مالك واسمك وصحتك.. ووفرت كل مقومات نجاحك بكلمة حنونة منك.. ألا تقدّر هذا ..!! ألا تعلم أنك لا تقوى على أن تقاوم قلبك الذي أشغل عقلك وأقام فيه.. فلا ترى غير ما يرى.. ولا تعيش بغير ما يهوى.. قال لها: لا تخافي عليّ فإن عقلي يشغل قلبي .. وقلبي يخدم عقلي.. والتواصل بينهما نغمة جملية يطرب لها كياني.. لا تخافي علي.. فقد رزقني الله إيمانا يهدم الصخر ويفجر النهر ويطيل العمر ويكشف الأمر..إنهما صحبة الدهر.. لا تخافي علي.. فلو عرفتك بغير ما عرفتك لم أكن معك ولا صحبتك ولا رافقتك.. إنني أواب تواب.. قالت له: ومن يقدر عليك؟ قال: أنت فقط .. إذا أردت أنا .. قالت له: ومتى تريد؟ قال لها: حتى تصفي سريرتك وتتخلي عن أوهامك وأحلامك وتعرفي من بين يديك.. وافترقا من غير لقاء.. [email protected]