تختلط المشاعر بالمواقف .. يرى كل منا وجهة تختلف عن الآخر.. ويحكم نفسه على أن الحقيقة كما يراها.. ***** فهو القاضي العارف ببواطن الأمور.. المتمسك بالأمانة والأخلاق والقيم والمبادئ.. ****** تنصب اقتراحاته.. رفضه.. احتقاره.. تقديره.. إعجابه.. ومحبته.. حسبما يرى وبما يفكر.. وما تفرضه عليه ظروفه الداخلية أو الخارجية.. المالية.. أو العملية.. أو الاجتماعية.. ***** هكذا البشر.. وهكذا يفكرون.. وهكذا يقررون.. و.. ( إنا لله وإنا إليه راجعون).. ***** لكن البعض.. والقليل.. من الذين حباهم الله عقلا نيرا.. ونفوسا كبيرة.. يجدون الأعذار والمبررات للمواقف والمشاعر.. ويستشرفون بذلك المواقف التي يمكن أن تكون لهم وبهم.. هؤلاء فقط.. هم الذين يصبحون مصابيح الخير في مجتمعهم.. وأهل الإصلاح والصلاح.. ومكان التقدير والاحترام.. كلمتهم نصيحة.. نصيحتهم مقبولة.. احتوت قلوبهم وعقولهم من حولهم.. فأصبحوا من الذين هداهم الله.. إلى الكلمة الطيبة.. ***** يمشون في الأرض.. وكأنهم ملائكة.. ترى فيهم الخير.. وفي أقلامهم الإيجاز والوضوح.. ***** يجعلون رحمة الله هي الأقرب للقلوب.. يفتحون أبواب الأمل في النفوس.. تكون العزة بمن اقتدى بهم.. وعمل عملهم.. وتسمو الأخلاق لتعانق.. ما عند ذي الجلال والإكرام. ليس أجمل من الواقع.. غير الواقع.. ومن لم يرض.. فإن استطاع أن يصنع سلما في السماء أو نفقا في الأرض.. ولا يكون ذلك.. إلا النهاية التي لا ترضي.. الابتسامة طريق التفاؤل.. والتفاؤل طريق الخير.. والخير ما يريده الله.. وما يريده الله كائن .. وإذا كان فهو السعادة.. وإذا كانت السعادة، فأولى بأن تكون الأحلام الآتية هي السعادة.. ***** يقول الله تعالى: (من كان يريد العزة فلله العزة جميعا، إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه).. صدق الله العظيم. ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (بشروا ولا تنفروا.. ويسروا ولا تعسروا)، أو كما قال.. صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاكس:6514860 [email protected]