الإدارة هي الإدارة في كل مكان وزمان، أينما كنت في الشرق أو الغرب، في الصباح أو المساء. فإن الإدارة معناها إدارة.. سواء كانت شركة خاصة أو مساهمة أو محدودة أو في قطاع حكومي (قطاع عام). لكن هناك إدارة تسير بنجاح.. وإدارة تسير للفشل. إن إدارة الشركات الخاصة لا تختلف في إدارتها كثيرا أو قليلا عن إدارة المؤسسات الحكومية.. في نفس بيئة العمل. والقطاع العام يحقق نجاحا متميزا في المجتمع الذي يحقق نجاحا في القطاع الخاص.. ذاك أن نضج الإدارة الحكومية أو الخاصة لا يفرق بين القطاع الخاص والعام. الفرق في التعامل.. الحكومة تعاملهم كمواطنين. بينما الخاص يعاملهم كعملاء (والاسم الحديث ضيوف).. وتعطي تمييزا بين عملائها ومعاملات خاصة.. ويطلق عليها خدمات راقية المستوى وعلاقات عامة مميزة.. بينما عند تطبيق هذا على الأجهزة الحكومية يعتبر ذلك عنصريا وفسادا إداريا.. الحكومة تحرص على أن تعطي الأدوار المطلوبة للمواطن بطريقة نسميها مثلا: جندي، المواطن، العميل.. ولنعطي مثالا.. السجين.. هو جندي.. عليه إطاعة الأوامر.. وهو مواطن.. له حق في كل مطالب الحياة. وهو عميل.. لأنه يتمتع بالخدمات الإصلاحية والتأهيل. هل هناك فرق.. بين الناس وبعضهم..؟؟ فكلنا سجناء لمبادئ الأخلاق.. ولكل منا ما للآخر.. والعبرة دائما بالحرية العملية.. بالخلق القويم.. والاستقامة هي الكرامة. [email protected]